الثلاثاء، 3 مايو 2016

رؤى الأنفس بقلم :سارة السهيل

رؤى الأنفس 

بقلم :سارة السهيل


عندما يفتقر الرجل
يعود لدفاتره القديمة عله يجد دينا منسيا يطالب به
عندما تفتقد الإنسانية يعود الإنسان إلى ضميره عله يجد ما يعيد النور إلى القلوب
عندما تبرد العاطفة يعود الإنسان إلى الذكريات ليستمد منها قوت يومه من العطف و الحنان
عندما تجف المشاعر من حولك ترحل عبر الكلمات لعالم الحب فتسمع ما كان برصيدك من أغاني يوما ما
عندما تحاط بكثير من الناس وتبقى تبحث عن أشخاص بعينهم ولا تجدهم ستنادي مرة مرتين ثلاثة بلا جدوى فستسلم لمن حولك حتى دون رضاك
عندما ترجو الخير و ان تعامل كما تعامل و لا تجد الإنصاف حتما سترحل
عندما تصبر أكثر مما يستحق الصبر ستنفجر من بلادة الآخرين و برودهم
عندما تكون الشمس محور الكون ومصدر النور و قبلة الكواكب و يبقى هناك مجرة معتمه مختبئة من الأشعة ليس على الشمس سوى التجاهل
عندما تجد العالم في يمينك و قلبك فارغا لا بد أن تبحث عن عالم آخر
عندما تسمع همسات الحق بين أصوات الباطل ستتبعها مهما كان الصوت خافتا لكنه يدوي في صميم ذاتك
عندما يحاول أحدهم مسح شخصيتك و تجاهل احتياجاتك و الاستهزاء برأيك وفرض سيطرتهم وكأنك عاجز أو غير مؤهل لاتخاذ القرار و تقرير مصيرك لا بد أنك ستعتزلهم حتى لو كانوا أقرب الناس إليك فذاتك أهم
عندما تصبح ناضجا ومؤهلا بالخبرة و الثقافة ستنظر للأشخاص نظرة مختلفه عن نظرة قاصري العقل والقلب ولكن محاولاتهم لن تتوقف بجرك لمستنقع تقيمهم للأشياء المبني على الشكليات أو مبني على العنصرية و الظلم فلا بد أنك وقتها ستنسحب وتباشر حياتك بأمان كما يحلو لك.