الجمعة، 26 أبريل 2019

45 مليون شخصاً في الألفية الثالثة يعيشون العبودية

 أثار احتفاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" مؤخرا باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي لعام 2019، العديد من الشجون في قلبي وقلب كل من يتألم بألم الإنسانية.


فرغم أهمية هذا الاحتفاء الدولي بهذه الذكرى قبل مدة و تحديدا يوم 25 مارس وبشكل سنوي للتوعية بمخاطر الرق والعنصرية والوحشية التي تعرض لها ملايين الأفارقة طوال أربعمئة عام ودفع ثمن جريمتها قرابة 17 مليون إنسان، فضلا عن الذين ماتوا خلال نقلهم من موطنهم إلى المستعمرات الأمريكية والأوربية، إلا أن هذه العبودية والاسترقاق لم ينته بعد، فنحن لا نزال نعيشه في شكله القديم وأيضا في أشكاله الحديثة.

ورغم إلغاء العبودية قبل قرنين من الزمان إلا أنها عادت في ثياب جديدة وعبرت عن نفسها في ظاهرة الاتجار بالبشر، وبالأعضاء البشرية وبالتجارة بالنساء عبر بوابة تجارة الجسد وعبر سوق الإعلان لجلب مستهلكين للسلع والمنتوجات واستغلال الأحرار في عمل دون إعطائهم أية حقوق مادية وهو آفة منشترة في مناطق مختلفة من العالم.
 
واقع صادم
ونحن نعيش الألفية الثالثة للميلاد وما تعيشه البشرية من تطور حضاري تقدمت فيه القوانين الدولية التي تحفظ حقوق الإنسان في الحرية، فإن الواقع الدولي يؤكد أنه لا يزال هناك نحو 45 مليون إنسان تشملهم ظاهرة الاتجار بالبشر.

وبفعل انتشار النزعات والحروب الأهلية وما ارتبط بذلك من ظواهر إرهابية وعنف وهجرات ونزوح قسري... وغيره ، فإن النساء والأطفال كانوا أكثر الفئات الإنسانية تعرضا للانتهاك والاغتصاب وتجارة الجسد والأعضاء.

فالحروب الأهلية والنزاعات الداخلية في منطقتنا العربية أفرزت ظهور جماعات الإسلام السياسي المتشددة والإرهابية كالقاعدة ومن بعدها داعش وأغرقت المنطقة في بحور الدم فدفعت الملايين للفرار والهروب الجماعي والنزوح القسري، والذين تعرضوا في حالة فرارهم للابتزاز الإنساني بكل أشكاله فوقعوا تحت طائلة الاستعباد.

أما الذين ظلوا على الأرض في سوريا والعراق و ليبيا فقد دفعوا ثمن تمسكهم بالأرض خاصة النساء والأطفال فقد سبيت النساء وبيعت مجددا في سوق النخاسة واستخدم الأطفال إما في الحرب أو لتجارة الأعضاء على مسمع ومرأى شعوب العالم.

فقد اكتظت شبكات التواصل الاجتماعى بفديوهات وصور لمشاهد تنظيم داعش الإرهابي وهو يبيع فيه النساء الأسيرات، ويبدأ سعر المرأة من 100 دولار إلى 150 دولارا وخلال فترة قصيرة ارتفع ثمن الجارية من 150- 1000 دولار.
 
حقائق
لاشك أن التشظي والتفتت الذي تعرضت له بعض الدول العربية عقب ثورات الربيع العربي، وما تبعه من زيادة عدد المهجرين من أوطانهم وغياب مفهوم الدولة المستقرة قد استثمره تجار البشر المستغلين أبشع استغلال، يؤكد ذلك عمليات بيع المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى خلال محاولتم الوصول إلى أوروبا في أسواق عبودية في ليبيا.

وهذا ما كشفه فيديو بثته شبكة "سى إن إن" الأمريكية فى نوفمبر الماضى، حيث يظهر الفيديو شبابا من النيجر وبلاد أخرى فى منطقة جنوب الصحراء الكبرى يباعون بسعر 400 دولار أو 300 جنيه إسترلينى فى أماكن لم يتم الكشف عنها فى الدول العربية.

كما يظهر الفيديومجموعة من المهاجرين الأفارقة يقفون متراصين وينادي عليهم السمسار فى مزاد علني من أجل بيعهم للعمل فى مزارع. فقد احتجز المهربون هؤلاء المهاجرين وأجبروهم على العمل مقابل رواتب قليلة أو عدم تقاضي أي رواتب.

ووفقا لتقرير أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الشأن ذاته، تقول إن منظمة الهجرة الدولية بليبيا في أبريل 2017 كانت قد جمعت أدلة عن العبودية فى ليبيا قبل نشر هذه الواقعة، موضحة أنه كانت هناك تصريحات سابقة لمدير المنظمة الليبية يتحدث فيها عن أن تحديد أسعار المهاجرين يخضع للمهارات التى يمتلكونها.
 
مؤشرات العبودية
وتقر مؤسسة "ووك فري"  في بيان لها نشرته شبكة "سى إن إن"  بان :"العبودية ليست شيئاً من الماضي، وعلينا أن ندرك ذلك إن طبيعة العبودية الحديثة تجعلها سرية ومخفية عن الأنظار، ولكن هذا لا يعني أنها لا تحدث فى كل مكان، وأن كل بلد فى العالم يتأثر بها"، وعرفت العبودية على أنها "حالات استغلال، حيث لا يمكن للشخص الذى يعانى من العبودية أن يرفض عمله أو يتركه بسبب تهديدات أو عنف أو إكراه أو إساءة استخدام للسلطة أو الخداع"، مشيرة إلى أن حوالي 45.8 مليون شخصاً من حول العالم اليوم يعيشون فى ظل هذا النوع من العبودية.

وطبقا لمؤشر العبودية فى هذه المؤسسة الدولية فإن نسبة الأشخاص الذين يعيشون فى ظل العبودية الحديثة فى موريتانيا انخفض بنسبة 4% عام 2014 إلى 1% عام 2016، فيما جاءت كوريا الشمالية بالمرتبة الأسوأ فى المؤشر، بعدما أظهرت الدراسة أن بين 20 شخصا هناك ضحية واحدة للعبودية.
فيما جاءت أوزبكستان بالمرتبة الثانية على صعيد عدد السكان فيما يخص انتشار العبودية الحديثة وذلك على رغم من اتباع بعض الخطوات لمعالجة العمل الإجباري فى صناعة القطن لكن الحكومة الأوزبكية مازالت تخضع مواطنيها للعمل القسري فى حصاد القطن كل عام.
 
عبودية حديثة
اتخذت العبودية في عصرنا الحديث أشكالا جديدة تتمثل في إجبار الأشخاص على العمل وتهديدهم حال تركه وعدم إعطائهم حقوقهم نهائيًا، والمثير في الأمر أن بعض الدول الكبرى وممن ترفع رايات الحريات لا زالت تسترق إنسان القرن الحادي والعشرين مثل بريطانيا، والأكثر غرابة أن ظاهرة الرق آخذة في التنامي بسرعة في هذا البلد الحضاري المتقدم، وذلك بحسب ما كشف النقاب عنه تحقيق أجرته بعض المنظمات الخيرية حيث رصدت زيادة كبيرة في جرائم العبودية في بريطانيا.

فقد أوضحت منظمة هوب فور جوستس "أمل من أجل العدالة" المتخصصة في  حملات مناهضة للاتجار بالبشر، أن مشكلة العمالة القسرية والاستعباد المنزلي والاستغلال غير الأخلاقي تعد مشكلة كبيرة للغاية في بريطانيا.

وكشفت مصادر التحقيق البريطانية، عن أنه خلال السنوات الثلاث الماضية وقعت ثلاثمئة وست وثلاثون جريمة عبودية، وأوضحت المنظمة الخيرية أن التقديرات الحالية لعدد من حالات الاتجار بالبشر تقدر بنحو مائة ضعف ذلك الرقم، معتبرة أن 90 في المائة من الضحايا لا تعلم عنهم السلطات أو المنظمات الخيرية لأنها جرائم خفية.

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة أمل من أجل العدالة، أن الاتجار بهم  يحقق ربحا شهرياً للمتورطين يقدر بنحو خمسة عشر ألف جنيه إسترليني.

وأمام هذه الحقائق، فإن المجتمع الدولي والإنساني يجب أن يقف صفا واحدا في مواجهة ظاهرة الرق والعبودية في أشكالها القديمة والحديثة على حد سواء تحقيقا لحق الإنسان في الكرامة والحرية والعدالة. متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرار !!!

الاثنين، 22 أبريل 2019

كاتدرائية نوتردام تاريخ من الصمود

 تجرع مثقفو العالم ومبدعيه مرارة احتراق كاتدرائية نوتردام، فهذه المرارة التي شعرت بها شعوب العالم ترجع الى اعتبار ان الكاتدراية معلم ثقافي اوروبي انساني، فهي ليست ملكا للجمهورية الفرنسية او الثقافة الاوربية فحسب، بل ملك للانسانية جميعا.


فهذه الكاتدرائية التي شيدت قبل 854 عاما  التي  تمثل ذاكرة انسانية تحفظ منجز حضاري وثقافي لفن المعمار القوطي في العصور الوسطى، بجانب قيمتها الدينية لاخواننا المسيحين في الشرق، حيث تعرف لدينا نحن العرب  باسم"سيدتنا العذراء"، وما تحمله السيدة مريم من مكانة لدى المسلمين والمسيحين في اقطارنا العربية من رموز للقدسية والطهارة.

في هذه الكاتدرائية يمتزج التاريخ وحضارة فن المعمار بالمقدسات، وهو ما يضفي عليها اهمية ثقافية ودينية  خاصة لدى العالم، إكليل الشوك، الذي يعتقد المسيحيون أنه وضع على رأس يسوع المسيح خلال صلبه، وكذلك  "الصليب الحقيقي"، أي الصليب الذي تم صلب المسيح عليه.

وقد اجتمع لهذا لمبني الخالد كل مقومات الابداع والبقاء والخلود بدءا من اطلالته على نهر السين بقلب باريس وكونه تحفة فنية معمارية تجسد تجليات القوطية التي سادت العالم في القرن الثاني عشر وحتى بداية القرن السادس عشر.

ولعله ما أضفى عليه مكانة ثقافية لدى مبدعي ومثقفي العالم انها  كانت لاعبا رئيسيا في رواية "أحدب نوتردام" لفيكتور هوجو. الذي كانت بطلة الفيلم الذي جسد القصة الفنانه اللبنانية المكسيكية سلمى الحايك و الذي ساهم زوجها لاحقا ب ٢٠٠ مليون يورو لإعادة ترميم الكاتدرائية

ولعل مشهد الصدمة التي اصابت العالم شرقا وغربا من هول الحريق الذي شب بالكاتدرائية ودمر جزءا منها، دفع دول العالم لاعلان تضامنه مع فرنسا للعمل على اعادة ترميمها، خاصة وانها مدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي منذ عام 1991، وتستقطب أضخم عدد من الزوار في اوروبا يربو علي 13 مليون سائح سنوياً.
 
تاريخ وصمود
شهدت كاتدرائية نوتردام الكثير من الأحداث التاريخية الكوارث والاحتجاجات والحروب، ففي عام 1548، دمرها الشغب ظنا من المشاغبين ان مميزاتها وثنية، وفي عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، خضعت الكاتدرائية للتعديلات الرئيسية كجزء من محاولة مستمرة لتحديث الكاتدرائيات في جميع أنحاء أوروبا.

وخلال الثورة الفرنسية، تعرضت لأضرار بالغة حيث انتهكت تماثيل القديسين على أيدي متهورين من المعادين للأديان، فقد كرست الكاتدرائية لـ"عبادة العقل"، ومن ثم لعبادة الكائن الأسمى، وخلال هذا الوقت دَمرت أو نُهبت العديد من كنوز الكاتدرائية، ولكنها صمدت بشموخ امام هذه الاحداث الجسام سواء كانت الثورة الفرنسية او الحربين العالميتن.

والمتأمل مجددا لسرعة استجابة العالم مع فرنسا تجاه هذه الكارثة، تعكس حقيقة ان الانسانية بطبعها مبجولة علي الخير وعلي عشق الجمال والحنين للماضي مهما عاش في فضاء الحداثة وما بعدها وتكنولوجياتها المعقدة.

فهذه الكارثة قد وحدت دول العالم التي تتصارع فيما بينها علي المصالح الاقتصادية والسياسية، فللحظة ما تناست الدول خلافتها ومطامحها وعدواتها بما لبعضها، خرجت المشاعر الجميلة للانسانية في تألفها وتعاضدها وتعاونها لانقاذ منجز بشري خلده التاريخ، فأعلنت جميعا وفي نفس واحد عن شعورها بفداحة الخسارة، واعلنت جميعا التضامن لاعادة الترميم والبناء.

ما أروع الانسانية اذا تخلت عن عنادها واطماعها وجبروتها، واستيقظ ضميرها وعادت لفطرتها في الحب والرحمة والتعاون. أظننا في هذه الحالة نكون في الجنة ننعم بظلالها الوافرة وضيائها المشرق ومائها العذب الرقراق.

الثلاثاء، 16 أبريل 2019

كفالة اليتامي ارث انساني وضمان دخول الجنة

 في زماننا الملئ بالقسوة و طغيان المادية والجشع البشري الذي قاد الى حروب انتهكت حرمات الدم والعرض وبراءة الاطفال، ننتظر لحظة تستعيد فيها الانسانية معاني الرحمة والشفقة وتفيض قلوبها بمداد الصفاء والعطاء والحنو على المسكين واليتيم والضعيف.

تأتينا نسمات الانسانية من خلال الاحتفال في أوطاننا العربية بيوم اليتيم الذي يحتفل به اول جمعة من ابريل سنويا، هذه النسمة التي ابتكرتها جمعية دار الاورمان في مصر عام 2003 وتبنتها جامعة الدول العربية عام 2007 وسارت خطاها العديد من البلدان في العالم، تعد فرصة لنرحم اليتامى ونخفف عنهم آلام اليتم ونغمرهم بالحنان عبر تنظيم الحفلات لهم ومنحهم الهدايا وغمرهم بالحنان والعطف وتقديم الدعم النفسي والروحي لهم عبر تنظيم رحلات ترفيهية لهم.
يكتسب الاحتفال بيوم اليتيم اهمية كبرى في عالمنا العربي في زيادة اعدادهم في السنوات العشر الاخيرة بفعل الحروب والنزوح والصراعات المنتشرة في أرجاء بلادنا العربية التي تزيد فيها اعداد التيامى خاصة في العراق التي تحتل مركز الصدارة في اعداد التيامى بما يزيد عن ستة مليون يتيم حسبما تشير احصاءات اليونسكو وتليها سوريا واليمن.
 
ارث  حضاري
يعد احتفاء شعوب عالمنا المعاصر باليتيم ووجوب رعايته وحمايته الي ارث حضاري قديم بجانب الاديان السماوية الثلاث، فالحضارة الفرعونية القديمة اهتمت باليتيم وكفالته، وهو ما كشفته النقوش المحفورة على اللوحات الجنائزية الفرعونية.
وكما تذكر المصادر التاريخية، أن الملك أمنمحات كان يفتخر في العبارات المنقوشة بأنه لم يقهر أرملة، بل كان يعطيها مثلما كان يعطي للمرأة المتزوجة وكان يحنو على اليتيم، وتبرز النقوش على المعابد ايضا ان المصري القديم كان يؤكد ان حماية اليتيم هي حماية السماء، وكانت الأسر تكفُله وتخصص له مرضعة وتوصي بأن يحصل اليتيم الذي تكفُله على نصيب من الميراث.
كما كان القدماء أيضاً يحرصون على تعليم الأيتام في المدارس الملحقة بالمعابد وتكريم المتفوقين لتكون دفعة للاستمرار الناجح.
 
عناية الاديان
اهتمت الأديان بحقوق اليتيم وإكرامه والإحسان إليه، والحفاظ على ماله؛ وذكر اليتيم 17 مرة في القرآن الكريم، و14 مرة في الكتاب المقدس.
فنصوص التوراة دعت لحماية اليتيم وعدم الاساءة اليه تجنبا لغضب الاله، وهو ما تجلي في هذه النصوص: (22 لاَ تُسِئْ إِلَى أَرْمَلَةٍ مَا وَلاَ يَتِيمٍ. 23 إِنْ أَسَأْتَ إِلَيْهِ فَإِنِّي إِنْ صَرَخَ إِلَيَّ أَسْمَعُ صُرَاخَهُ).
24 (فَيَحْمَى غَضَبِي وَأَقْتُلُكُمْ بِالسَّيْفِ فَتَصِيرُ نِسَاؤُكُمْ أَرَامِلَ وَأَوْلاَدُكُمْ يَتَامَى.) (سفر الخروج، الإصحاح 22)
وفي الكتاب المقدس ايضا نجد نصوص (مزامير 10:14)"ولكنك اللهم ترى، أنت تلاحظ الشقاء والغم، أنت تجازي بيدك، إليك يسلم المسكين أمره، أنت ناصر اليتيم".
"بل دافعوا عن حق الضعيف واليتيم، انصفوا المسكين والمظلوم". (مزامير 3:82)
"أني أنقذت المسكين الذي استغاث، واليتيم الذي لا معين له". (أيوب 29:12)
الأحكام التي طلب الله من موسى النبي، أن يضعها أمام الشعب بعد نزوله من جبل سيناء "لا تسئ إلى أرملة ما ولا يتيم"، وعاد موسى النبي وذكّر الشعب، قائلًا "لا تعوّج حكم الغريب واليتيم إذا حصدت حصيدك في حقلك ونسيت حزمة في الحقل فلا ترجع لتأخذها للغريب واليتيم والأرملة تكون، لكي يباركك الرب إلهك في كل عمل يديك"، وبذلك أكد موسى النبي أن الناموس يحامي عن حقوق اليتيم.
قول داود النبي وهو يتغنى بإله الرحمة "غنوا لله رنموا لاسمه.. أبو اليتامى وقاضي الأرامل في مسكن قدسه".
 
رعاية القرآن لليتيم
أما نصوص االقرآن الكريم، فقد احتفت باليتيم وحذرت من قهره ودعت للاحسان اليه واكرامه ومنها نصوص:
1- {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} الأنعام 152
{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا} الإسراء34
{كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ } الفجر17 ، {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ }الضحى ،  {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }الماعون2
{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }البقرة215
{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } النساء10
أما السيرة النبوية فقد ركزت وحفزت على كفالة اليتيم وجعلت من هذه الكفالة ضمانا لدخول الجنة كما قال الرسول عليه الصلاة السلام (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى).
اتمنى ان نكون جميعا ممن يرزقون الجنة بكفالة اليتيم ن ونرعى اليتامي ونعطف عليهم طوال العام وليس يوما واحدا في السنة.