الجمعة، 22 مايو 2020

كورونا و الرومانسية الحالمة

 الانسان لا يمكنه الحياة دون تأجج مشاعر الحب، فالحب ماء الحياة  واكسيره ، والإنسانية ترتبط عضويا بالحب ، ومنسوب الحب يتناسب طرديا مع السمو الإنساني في ارقى تجلياته وعكسيا مع الشر في ادنى صوره.


والتاريخ الانساني  حفل بالعديد من قصص الحب الخالدة، واكتسبت خلودها مما واجهه ابطالها من مآسي وما أدت اليه من حروب ، وشهدت البشرية فواجع وكوارث تحديا لصراعات الحب ، واصبحت مضربا للمثل في الوفاء والإخلاص، وفي هذا الإطار تأتي ملاحم روميو وجولييت، وأنطونيو وكليوباترا، وقيس وليلى، وعنتر وعبلة، وجميل وبثينة، وكثير وعزة، وقيس ولبنى وغيرهم من كامل جغرافيا المعمورة ، ولكل ملحمة تفاصيلها التي تتفق والبيئة التي شهدت أحداثها .

البعض كان يلتقي في البوادي والبساتين و بئر الماء بعيدا عن أعين الناس، بينما كان روميو يقف لجوليت اسفل شرفة منزلها ليحظى بنظرة عشق تروي كيانه كله وتشعره انه يعيش في الجنة ونعيمها .

الحب لا يختلف كثيرا من زمن لاخر و من مكان لمكان ، وقد رصدت أغنية الفنان محمد عبد المطلب و هو يروح ويغدو لحبيبته ماشيا على قدميه من منطقة السيدة زينب الى حي الحسين بالقاهرة ، تجربة خاصة عبر عنها الفنان القدير بأغتيه الشهيرة " ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين وعلشان أنول كل الرضا يوماتي اروح له مرتين من السيدة لسيدنا الحسين" .

كان المحب ينتظر اطلالة محبوبته من شرفة منزلها  ، بينما يقف اسفل المنزل بدراجته متعللا للجيران بأي سبب لوقوفه اسفل منزل المحبوبة، كما كانت أسطح المنازل من اشهر أماكن لقاء الاحبة بعيدا عن اعين الأهل و المتلصصين ، وسط موجات حب كهربائية شديدة مغلفة بأشجان الحب العذري الطاهر بينما تسبح الرومانسية في بحار الاشواق ولهيبها بروحانيات شديدة التالق والوجد والنور.

ولقد وثقت السينما حال المحبين في ستينيات القرن الماضي قبيل التكنولوجيا فائقة السرعة التي نعيشها، كانوا عندما يلتقون يبدون وكأنهم قد خرجوا من جحيم الاشواق وسعار أنينه الى جنة فيها ماء السلسبيل الذي يروي عطشهم ويبرد نيران عواطفهم بمجرد الرؤية والكلام.

وفي الألفية الثالثة كانت المنتزهات والكافيهات والسينمات اماكن لقاء الاحبة دون حظر أو عوائق ، الى أن جاءت جائحة كورونا فوضعت الحواجز بين المحبين وعزلتهم عن بعضهم ، وانحسر التواصل ، وأصبح حصرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

وكما يقال في الاثر الانجليزي" الحاجة هي أم الاختراع "، وكذلك القول في الاثر الشعبي العربي " الممنوع مرغوب "، فان جائحة كورونا قد غذت مشاعر البشر بمعاني الفقد من  الاحبة، وأشعرتهم بنعمة وأهمية انتماء الانسان لبني جنسه وانه لا يستطيع الحياة بدون من يكمل نقصه ويعوض فقره ويحقق به كمال وجوده على الارض ويشعره بنعمة الامان والسلام النفسي والطمأنينة التي لا تتحقق الا بلقاء الاحبة.

لذلك قاوم المحبون العزل الاجباري لكورونا وتحدوها بأساليب جميلة وشيقة، وهو تحدي صحي جدا من أجل البقاء والسعادة، مثلما وجدنا الشاب اللبناني محمد الصمد عبر اليوتيوب وهو يتسلق شرفة محبوبته ليقدم لها خاتم الزواج رافضا تأجيل الخطبة لحين انتهاء الجائحة، هو مقطع هاجمه الكثير واتهموه بأنه يقلد الغرب، وبرأيي ان هذا المقطع على اليوتيوب أكد على ان المشاعر الانسانية أقوى من اي اخطار للامرأض والأوبئة.

وظهرت العديد من قصص الحب والغرام التي قاومت كورونا وتحدتها في مختلف دول العالم، فقد ألقى كيبوبيد  بسهامه بين "أحمد" المرشد السياحي المصري و"تشو" الصينية  قبل عام  وتوجا حبهما باعلان الخطبة الرسمية في 22 يناير الماضي أثناء زيارته للصين، لتظهر بعدها أنباء عن فايروس كورونا ووسط مطالبة الاهل لابنهم بالعودة السريعة الى مصر واضطر للعودة لوطنه لكنه عاد ادراجه للصين ليداوي قلبه بدفء محبوبته.

الحب دائما هو مفتاح التحدي لأي ازمة حتى لوكانت وباءا، ولم يكن هناك وباءا لاخترعه الانسان لكي يمرر من خلاله مفتاح التحدي مثلما فعل الكاتب العالمي غابرييل غارسيا ماركيز في  روايته  "الحب في زمن الكوليرا" فالبطل المحبوب يطلق شائعة وباء الكوليرا على السفينة التي يركبها مع معشوقته  ليتخلص من المسافرين، ولتتاح له فرصة التعبير عن عشقه لها رغم ان عمرها سبعين عاما.

واخترع ماركيز وباء الكوليرا على لسان بطل روايته الشهيرة، انما أكد من خلاله حاجة الانسان للحب الحقيقي والصادق في كل مرحلة من مراحل عمره وحتى الشيخوخة، وربما يكون الله قد من علينا بجائحة كورونا لنتخلص من رتابة حياتنا المادية وهيكلتها الرأسمالية التي قتلت فينا اجمل المعاني، ولتحيي كورونا فينا زمن الرومانسية الجميل ونستعيد انساينتا بالحب الصادق.

ولفتني مؤخرا وأثناء الحظر تجلي معاني الحب في أبهى واجل صورها ، فهناك من المحبين من تحمل المشي لعدة كيلومترات في مناخ قاسي ليحظى برؤية حبيبه ، ومنهم من استقل دراجة هوائية لعدة كيلومترات في سبيل ان يكحل عينيه برؤية الحبيب ، في مشهد يعيد للأذهان ملاحم الحب الخالدة .

الأحد، 17 مايو 2020

الحب ماء الحياة مقال للكاتبة سارة السهيل

الإنسان لا يمكنه الحياة دون تأجج مشاعر الحب، فالحب ماء الحياة وإكسيره والإنسانية ترتبط عضويا بالحب ومنسوب الحب يتناسب طرديا مع السمو الإنساني فى أرقى تجلياته وعكسيا مع الشر فى أدنى صوره والتاريخ الإنسانى حفل بالعديد من قصص الحب الخالدة، واكتسبت خلودها مما واجهه أبطالها من مآس وما أدت إليه من حروب، وشهدت البشرية فواجع وكوارث تحديا لصراعات الحب، وأصبحت مضربا للمثل فى الوفاء والإخلاص، وفى هذا الإطار تأتي ملاحم روميو وجولييت، وأنطونيو وكليوباترا، وقيس وليلى، وعنتر وعبلة، وجميل بثينة، وكثير وعزة، وقيس ولبنى وغيرهم من كامل جغرافيا المعمورة، ولكل ملحمة تفاصيلها التي تتفق والبيئة التى شهدت أحداثها، البعض كان يلتقي فى البوادي والبساتين وبئر الماء بعيدا عن أعين الناس، بينما كان روميو يقف لجولييت أسفل شرفة منزلها ليحظى بنظرة عشق تروي كيانه كله وتشعره أنه يعيش فى الجنة ونعيمها.


الحب لا يختلف كثيرا من زمن لآخر ومن مكان لمكان، وقد رصدت أغنية الفنان محمد عبدالمطلب وهو يروح ويغدو لحبيبته ماشيا على قدميه من منطقة السيدة زينب إلى حي الحسين بالقاهرة، تجربة خاصة عبر عنها الفنان القدير بأغنيته الشهيرة «ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن فى الحسين وعشان أنول كل الرضا يوماتي أروح له مرتين من السيدة لسيدنا الحسين»، كان المحب ينتظر إطلالة محبوبته من شرفة منزلها، بينما يقف أسفل المنزل بدراجته متعللا للجيران بأي سبب لوقوفه أسفل منزل المحبوبة، كما كانت أسطح المنازل من أشهر أماكن لقاء الأحبة بعيدا عن أعين الأهل والمتلصصين، وسط موجات حب كهربائية شديدة مغلفة بأشجان الحب العذري الطاهر بينما تسبح الرومانسية في بحار الأشواق ولهيبها بروحانيات شديدة التألق والوجد والنور، ولقد وثقت السينما حال المحبين فى ستينيات القرن الماضي قبيل التكنولوجيا فائقة السرعة التي نعيشها، كانوا عندما يلتقون يبدون كأنهم قد خرجوا من جحيم الأشواق وسعار أنينه إلى جنة فيها ماء السلسبيل الذى يروى عطشهم ويبرد نيران عواطفهم بمجرد الرؤية والكلام.

وفي الألفية الثالثة كانت المنتزهات والكافيهات والسينمات أماكن لقاء الأحبة دون حظر أو عوائق، إلى أن جاءت جائحة كورونا فوضعت الحواجز بين المحبين وعزلتهم عن بعضهم، وانحسر التواصل، وأصبح حصرا عبر وسائل التواصل الاجتماعى وكما يقال في الأثر الإنجليزى «الحاجة هي أم الاختراع»، وكذلك القول في الأثر الشعبي العربي «الممنوع مرغوب»، فإن جائحة كورونا قد غذت مشاعر البشر بمعانى الفقد من الأحبة، وأشعرتهم بنعمة وأهمية انتماء الإنسان لبني جنسه وأنه لا يستطيع الحياة بدون من يكمل نقصه ويعوض فقره ويحقق به كمال وجوده على الأرض ويشعره بنعمة الأمان والسلام النفسي والطمأنينة التي لا تتحقق إلا بلقاء الأحبة، لذلك قاوم المحبون العزل الإجباري لكورونا وتحدوها بأساليب جميلة وشيقة، وهو تحد صحي جدا من أجل البقاء والسعادة، مثلما وجدنا الشاب اللبناني محمد الصمد عبر اليوتيوب وهو يتسلق شرفة محبوبته ليقدم لها خاتم الزواج رافضا تأجيل الخطبة لحين انتهاء الجائحة، هو مقطع هاجمه الكثير واتهموه بأنه يقلد الغرب، وبرأيي أن هذا المقطع على اليوتيوب أكد أن المشاعر الإنسانية أقوى من أي أخطار للامرأض والأوبئة وظهر العديد من قصص الحب والغرام التي قاومت كورونا وتحدتها في مختلف دول العالم.

فقد ألقى كيوبيد بسهامه بين «أحمد» المرشد السياحى المصرى و«تشو» الصينية قبل عام وتوجا حبهما بإعلان الخطبة الرسمية فى 22 يناير الماضي أثناء زيارته للصين، لتظهر بعدها أنباء عن فيروس كورونا ووسط مطالبة الأهل لابنهم بالعودة السريعة إلى مصر واضطر للعودة لوطنه لكنه عاد أدراجه للصين ليداوي قلبه بدفء محبوبته، الحب دائما هو مفتاح التحدي لأي أزمة حتى لو كانت وباء، ولم يكن هناك وباء لاخترعه الإنسان لكي يمرر من خلاله مفتاح التحدى مثلما فعل الكاتب العالمي جابرييل جارسيا ماركيز في روايته «الحب فى زمن الكوليرا»، فالبطل المحبوب يطلق شائعة وباء الكوليرا على السفينة التي يركبها مع معشوقته ليتخلص من المسافرين، ولتتاح له فرصة التعبير عن عشقه لها رغم أن عمرها سبعون عاما واخترع ماركيز وباء الكوليرا على لسان بطل روايته الشهيرة، إنما أكد من خلاله حاجة الإنسان للحب الحقيقي والصادق فى كل مرحلة من مراحل عمره وحتى الشيخوخة، وربما يكون الله قد من علينا بجائحة كورونا لنتخلص من رتابة حياتنا المادية وهيكلتها الرأسمالية التي قتلت فينا أجمل المعاني، ولتحيي كورونا فينا زمن الرومانسية الجميل ونستعيد إنسانيتنا بالحب الصادق ولفتني مؤخرا وأثناء الحظر تجلى معانى الحب في أبهى وأجل صورها، فهناك من المحبين من تحمل المشى لعدة كيلومترات في مناخ قاس ليحظى برؤية حبيبه، ومنهم من استقل دراجة هوائية لعدة كيلومترات فى سبيل أن يكحل عينيه برؤية الحبيب، في مشهد يعيد للأذهان ملاحم الحب الخالدة.

الأحد، 3 مايو 2020

كورونا يخلخل الرأسمالية الغربية ويقود ميزان القوي العالمية نحو الشرق ‎

كورونا  يخلخل الرأسمالية الغربية ويقود ميزان القوي العالمية نحو الشرق   ‎


سارة طالب السهيل    
‎يقود فايروس كورونا العالم تغيير كبير في نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فهو في مظهره القريب عمل على ابعاد الناس عن بعضهم وعزلهم، لكنه في الوقت نفسه جمعم على مشاعر انسانية واحدة وهي الخوف والالم والامل في الشفاء والبحث عن الامان ومراجعة كل الانظمة  الدولية الفاعلة في عالم ما بعد الحداثة التي يسيطر عليها الغرب خاصة الولايات المتحدة الامريكية.
‎فأمريكا التي قادت العالم دون منافس بعد زوال منافسها الاتحاد الروسي، أسقط  فيروس كورونا عنها ورقة التوت التي كانت تتستر بها، فبدت هشة غير قادرة على احتواء الفايروس وحماية شعبها كما تجلى غرورها وأنانيتها في عدم تقديم يد العون للضحايا في العالم.
‎كما سقطت ورقة التوت أيضا عن دول الاتحاد الاوربي الذي تقاعس عن نجدة ايطاليا وتركها تواجه الموت منفردة حتى قدمت لها الصين يد العون لانقاذ شعبها من الموت المحقق، بل ان بعضها استولى على معدات طبية منقولة جوا للبعض منها في سرقة علنية!
‎لم تستطع الدول الغربيةوعلى رأسها أمريكا برأسماليتها المتوحشة وبترساناتها النووية وقدراتها الاقتصادية مواجهة كورونا ودفعت الشعوب الغربية حياتها ثمنا باهظا لاطماع الكيانات الاقتصادية الكبرى والتي اهملت البحوث العلمية الطبية واهتمت بالرواج التجاري للسلع الترفيهية والعسكرية، وأغفلت  القيم والاخلاق في زحام صراعها لحصد الاموال والثروات.
‎فشل الغرب في مواجهة كورونا بينما نجحت الصين وكوريا الجنوبية وسنغافوره في احتوائه ومدت يد العون للدول الأخرى في العالم، هذه الحقيقة التي أدركتها شعوب العالم  في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البشرية، لتنقلب موازيين القوى في العالم، وتتغير مفاهيم القوة الحقيقة وتنتقل من القوة العسكرية والاقتصادية الضخمة الى القوة العلمية التي تفيد البشرية وتغيرت المعادلة ليصبح البقاء للانفع والاصلح وليس للأقوى عسكريا.
‎ينطبق ما نشهده اليوم على مفهوم الدفع الحضاري وهو سنة كونية وضعها الخالق العظيم لاعمار الكون واصلاحه وتحقيق التوازن فيه وضمان بقائه حيا نابضا بالحياة، وكما يقول الله في محكم كتابه " ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض "، فالتدافع الحضاري لبني البشر يمثل صيرورة وسنة كونية إلهية لصلاح الارض والمجتمعات من خلال التغيير الذي يحول المتدافعين لاتخاذ موقف ينتقل بهم من العداوة الى التعاون الحميم والى التسامح والتآخي بين الافراد والمجتمعات والحضارات ليجتمع بنو البشر علي اهمية الاشتراك في تحقيق مصلحتهم ونفعهم وحمايتهم وأمنهم.
‎هذا الدفع الحضاري سيخلخل العولمة الغربية ورأسماليتها المتوحشة لانها لا تقيس الأمور إلا بميزان الربح والخسارة، وتزلزل امريكا عن عرش القيادة العالمية، استعدادا لعالم متعدد الاقطاب قد تقوده الصين مع روسيا وبعض الكيانات الدولية الاخرى التي أثبتت جدارة في احتواء كورونا.
‎ولاشك ان ميزان القوى بعد كورونا سيميل نحو الشرق، والشرق أجدر على قيادة المنظومة العالمية بما فيها من حضارات عريقة وأديان سماوية واخلاق سامية وحكمة، لكن الغرب جعلنا خلال السنوات الماضية نتجاهل قيمتها حتى أعادها فيروس كرورنا الى صدارة الاهتمام والاهمية.
‎وقد يشهد العالم بعض الانغلاق على ذاته، خاصة وان الشركات والحكومات تتخوف من نظم التجارة الحالية العابرة للحدود بعد أن ثبت ان انفتاح العالم قد جلب معه أمراضاً مميتة، ولكن ذلك يمنح الفرص للدول الوطنية لكي تستعيد عافيتها من الهيمنة الغربية، وتطلق مشروعات وخطط تنموية وصحية وعلمية بأيدي ابنائها وتعيد بناء منظومتها الحضارية والاخلاقية على أسس من موروثها القيمي والديني.
‎وهنا فقط يمكن للعرب ان يعيدوا الاعتبار لمورادهم البشرية اولا عبر الاهتمام بالانسان بتغذيته وتعليمه وتهذيب اخلاقه، والاستفادة من خبرائه وعلمائه في اعادة توجيه الموارد الطبيعة واستثمارها بأحدث الطرق العلمية لخير مواطينها مع الضرب بيد من حديد على كل الفاسدين والمفدسين في اوطاننا العربية.
‎أظن انه حان الوقت لكي نستعيد عافية قوميتنا العربية التي تجزأت وتهمشت، وهذا لن يتحقق بدون وقف الاقتتال والاحتراب بين الدول  العربية او بين الكيانات السياسية داخل الدول العربية الواحدة. واذا ما نجحنا في وقف هذا الاقتتال يمكننا البدء فورا في تحقيق التكامل الاقتصادي والعلمي والطبي بين ارجاء وطننا العربي، حينئذ فقط يمكن للدول العربية ان تسهم في منظومة النظام العالمي الجديد الذي قد يتشكل بعد كورونا.
‎العالمية لهذا الوباء إلى حد كبير، في حال قدّمت المنظمات الدولية مزيدا من المعلومات في وقت مبكر، الأمر الذي كان من شأنه أن يوفر للحكومات الوقت للتأهب وتوجيه الموارد اللازمة إلى حيث يكون المواطنون في أمسّ الحاجة إليها.