الاثنين، 30 أكتوبر 2023

مقاومة الاحتلال حق كفله القانون الدولي والإنساني للشعب الفلسطيني

 

مقاومة الاحتلال حق كفله القانون الدولي والإنساني للشعب الفلسطيني


سارة طالب السهيل
28-10-2023 12:37 AM

قلبي انفطر وروحي تمزقت أشلاء من مشاهد الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني بغزة المحاصرة، وكل شريف في العالم وبقلبه ذرة من إنسانية أيا كانت ديانته أو ثقافته أو توجهه الفكري لا يستطيع الاستمرار في مشاهدة المجازر الوحشية الإسرائيلية بحق الأطفال الرضع والأمهات الثكالى للأزواج والأبناء والبيوت التي تهدمت والأجساد المتفحمة.

لا أستطيع التعبير نسيان مشهد جنين في بطن أمه يسلم من الوحشية الإسرائيلية، فخرج لحظة قصف عشوائي شهيدا قبل أن يرى نور الحياة، ناهيك عن قطع المياه والكهرباء ومنع الدواء وفرض الحصار ومنع دخول المساعدات الغذائيـــة والطبية.

ومع كل هذه المجازر التي رآها العالم بأم عينه، فإن رموز بعض القوى الدولية تطالب بقتل شعب غزة وإبادتهم بوصفهم إرهابيين حاولوا طبقا لما كفله لهم القانون الدولي والإنساني مقاومة الاحتلال والتحرر من ربقته وإنقاذ أبنائهم من السجون الإسرائيلية.

إن قرار الأمم المتــحدة رقم 181 لتقسيــم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947، الذي فرض علينا، قد ضمن إقامة دولة يهودية على مساحة 54%، ودولة عربية على مساحة تقدر 44%، فيما وضعت مدينتا القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية لأسباب دينية.

ورغم أنه تقسيم غير عادل منذ البداية، فإن الأمم المتحدة لم تستطع حماية الحق الفلسطيني حتى في المساحة التي حددتها، والقانون الدولي لم يحم الفلسطينيين تحت الاحتلال من جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل.

بل إن المجتمع الدولي الذي يتشدق بالحقوق والحريات، قد تكتل ضد الشعب الفلسطيني عام 2012، ومنعه من حقه في الحصول على دولة بصفة مراقب عبـــر تصويت مخجل بالأمم المتحدة، تحولت فلسطين إلى دول تحت الاحتلال.

وعجزت نصوص القانون الدولي العام والإنساني في حماية المرأة والطفل والمواطن المدني في الأمان والمسكن ودور العبادة، بفعل استمرار جرائم الاستيطان والتهجير القسري والاعتقالات للفلسطينيين الحروب المستمرة بمناطق مختلفة من فلسطين، وعلى رأسها غزة المحاصرة.

إن شعبنا الفلسطيني في غزة يتعرض لأبشع أنواع الجرائم التي تكاد ترتقي لمستوى التطهير العرقي، وهو ما يعطيه بالقانون الدولي حق الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل.

فقد كفلت اتفاقية لاهاي عام 1907 تنظيم عمل حركات المقاومة، وتنص على أن يكون لها رئيس وشعار، وأن تحمل السلاح علنا، وتتقيد بأعراف وقوانين الحرب.

وأعطى القرار الأممي رقم 3236 الصادر بتاريخ 1974 للشعب الفلسطيني الحق في استخدام كافة الوسائل لنيل حريته المتاحة بما فيها الكفاح المسلح، ويسري ذلك على قطاع غزة وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة.

إن أطفال غزة يواجهون صنوفا عدة من الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تنال من حقوقهم الأساسية كأطفال، فالكثير منهم رهن الاعتقال، والخوف من هجوم إسرائيلي مباغت على قراه، وبعضهم لا يجد علاجا كافيا أو مسكنا آمنا أو تعليما كافيار طعامًا وافيًا أو ماء او كهرباء، بل إن الكثير منهم راح ضحية الاعتداءات الغاشمة على مساكنهم، وفقد الحق في الحياة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمـا يخالف حقوق الطفل في القانون الدولي والإنساني العام.

وأطفال غزة بصفة خاصة حرموا من البيئة الآمنة لنشأتهم نتيجة استمرار الحصار واستمراره 17 عاما، وشهدت خلالها أربع حروب عدائية إسرائيلية على غزة جعلت الأطفال يشعرون بخوف دائم.

ورغم أن اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وبروتوكولاها الإضافيان لعام 1977 توفر حماية خاصة لصالح الأطفال خلال النزاعات المسلحة بصفتهم مدنيين تشمل هذه الحقوق توفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم في مناطق النزاع، ومعظم هذه السوق يحرم منها الطفل الفلسطيني تحت سمع وبصر العالم.

فهم يعيشون خوفا دائما وحرمانا من الحلم والأمل في المستقبل حتى تعليمهم و طموحهم المهني مرهون بالأوضاع السياسية والأمنية

فهم يكبرون قبل أوانهم و يشيخون اطفالا وكما قال احد اطفال غزة نحن اطفال غزة لا نكبر لأننا نموت اطفالا تحت القصف والقتل والاعتداء والاعتقال ولم يسلم من هذه الحرب الشعواء الظالمة إنسان ولا حيوان ولا شجرة ولا ثمرة.

أين مدعو الإنسانية والمدافعون عن حقوق الطفل وحقوق المرأة؟

وأين المتابعون للبيئة من الانتهاكات التي طالت الأرض والتربة والشجر، وقتلت حتى الحيوانات والطيور؟؟؟

تدفع المرأة الفلسطينية ثمنا باهظا تحت سطوة الاحتلال الإسرائيلي من أمنها وسلامتها وصحتها وفقا لقرار مجلس الأمن 1325 الخاص بتعزيز دور المرأة في تحقيق الأمن والسلام في العالم، وهذا لا يتحقق دون تمتع المرأة بالاستقرار في بيتها ورعايتها صحيا وتعليميا، غير ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجرد المرأة الفلسطينية من هذه الحقوق فتهجر، وتنقل قسريا من موطنها، وذلك بالمخالفـــــــة للمادة 9 مـن قرار مجلس الأمن واتفاقية جنيف الخاصة بالمدنيين في أثناء الصراعات المسلحة.

وأيضا المادة (11) من القرار التي تصنف التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية، فإن المرأة الفلسطينية تعرضت لهذه الجريمة التي توجب المحاسبة الدولية لإسرائيل على جرائمها.

المرأة الفلسطينية التي تعاني من الاحتلال والاعتقال و اعتقال الابناء و ترويعها في منزلها وتفتيش المنازل الخاصة دون مراعاة الخصوصية و الراحة والامان و النفسية

هذه المرأة الصامدة ان لم تمت هي مدافعة عن بيت اجدادها مات ولدها شهيدا امام عينيها وممنوعة من البكاء او الشكوى

ينتهج الاحتلال الإسرائيلي نظاما قمعيا ينتهك كافة الحقوق الدولية المشروعة للإنسان في فلسطين المحتلة من قتل وتدمير المنازل في جرائم حرب بحق مدنيين عزل، وقمع حرية الفلسطينيين في تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها.

وتفرض إسرائيل إجراءات الإغلاق والقيود التعسفية على حرية التنقل، والمبالغة في احتجـــــاز الفلسطينيين رهن الاعتقال الإداري لأكثر من 14 عامًا، واستمـرار التعذيب، وفرض قيودًا على حق الفلسطينيين في العمل، والتوسع في الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية بالقوة الغاشمة.

صحيح أن لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية تعتبر احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، فإن القانون الدولي والإنساني كفل للفلسطينيين حقوقا أخرى كثيرة كحق المسكن اللائق والأمن والعمل والتعليم، بينما لم يستفد الفلسطينيون من هذه الحقوق الدولية شيئا، ظلت إسرائيل تنعم بالإفلات من العقاب بدعم حلفائها الدوليين.

أما اليوم، وبعد ثبوت جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بغزة، فلا بد أن يتوقف المجتمع الدولي عن سياسية الانتصار للمعتدي على حساب الضحية، والتوقف الفوري عن اتهام شعب واقع تحت الاحتلال بالإرهاب، وهو يدافع عن حقه الإنساني والقانوني والدولي في التحرر والدفاع عن نفسه وأرضه وحقه في الحياة، وعلى واضعي القانون الدولي أو حقوق الإنسان أن يجعله محلا للإعراب ومتحققا على أرض الواقع بدلا من أن تكون نصوصاً قانونية لا تستحق ثمن الأحبار التـي كتبت بها.

الأربعاء، 11 أكتوبر 2023

وقت الجد كلنا فلسطين

 

 وقت الجد كلنا فلسطين


سارة طالب السهيل
11-10-2023 01:04 AM

هَلْ أَصابَ العالَمُ فُقْدانَ ذاكِرَةٍ؟ هَلْ الناسُ ذاكِرَتُهُمْ قَصِيرَةٌ إِلَى هذا الحَدِّ؟ هَلْ دُوَلُ العالَمِ الأَوَّلِ يَمْتَلِكُونَ ذاكِرَةَ السَمَكَةِ؟

مُنَظَّماتُ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ وَدُوَلُ حِلْفِ الناتو، وَلَيْسَ لِي مِزاجٌ اِذْكُرْهُم جَمِيعاً، فَقَدْ حَفِظُناهمُ ظهْراً عَن قلب مِن نَشَراتِ الأَخْبارِ الَّتِي قَرْقَعَت رُؤُوسَنا عَلَى مَدَى أَعْوامِ عُمْرِنا، وَما شَهِدَناهُ مِن تَدَخُّلاتِهِم فِي كُلِّ كَبِيرَةٍ وَصَغِيرَةٍ وَكَأَنَّهُم أَوْصِياءُ عَلَى العالَمِ مُستغفلين عُقُولُ الناسِ وَكَأَنْ لَيْسَ بَيْنَنا رَجُلٌ حَكِيمٌ أَوْ اِمْرَأَةٌ رَشِيدَةٌ تَسْتَوْعِبُ أَنَّ تَدَخُّلاتِهِم ما هِيَ إِلّا لِتَدْمِيرِ الشُعُوبِ وَسَرِقَةِ الثَرَواتِ وَال?َيْطَرَةِ وَالنُفُوذِ السِياسِيِّ فَلا يُوجَدُ مِنهُم مَنْ رَآنا بِأَحْلامِهِ السَعِيدَةِ لِيُهْرَعَ لِلتَدَخُّلِ فِي العِراقِ وَسُورْيا وَمِصْرَ وَاليَمَنِ وَالخَلِيجِ إِلَى آخِرِهِ.

وَلكِنَّ قَضِيَّةَ فِلَسْطِينَ قَضِيَّةٌ اِسْتِثْنائِيَّةٌ لا عَيْنَ رَأَتْ وَلا أُذُنَ سَمِعَتْ.

مَجْمُوعَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ الأَشْخاصِ يَنْتَمُونَ إِلَى دِينٍ واحِدٍ يَأْتُونَ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ، وَمِنْ عِدَّةِ بلدانِ يَتَحَدَّثُونَ لُغاتٍ مُخْتَلِفَةً يَأْكُلُونَ طَعاماً مُخْتَلِفاً يَرْتَدُونَ مَلابِسَ مُخْتَلِفَةً لا يَجْمَعُ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ نِهائِيّاً لا عاداتٍ وَلا تَقالِيدُ وَلا ذِكْرَياتٌ، وَلكِنْ يَتَجَمَّعُونَ يَأْتُونَ إِلَى أَرْضٍ أَيْضاً لا يَحْمِلُونَ مَعَها أَيَّ ذِكْرَياتٍ لا يَنْتَمُونَ إِلَيْها بِأَيِّ شَيٍّ لا يَعْرِفُونَ تارِيخَها وَلا تُراثَها لا يَرْتَدُونَ مَلابِسَها، وَلا ي?سْتَسِيغُونَ طَعامَها.

حَتَّى العرق مِنْ أوروبا يَعْنِي حَتَّى لَيْسَ جاراً أَوْ جارًا ذا قُرْبَةٍ.

فَجْأَةً وَبِالبَلَدِيِّ دُونَ احْمٍ أَوْ دُسْتُورٍ يَدْخُلُونَ أَرْضاً لَيْسَتْ لَهُمْ يَحْتَلُّونَها وَيَسْرِقُونَ بُيُوتَ الناسِ، وَيَطْرُدُونَ أَهْلَها لِيَصْبحُوا لاجِئِينَ فِي بُلْدانِ العالَمِ.

وَالعالَمُ كُلُّهُ يُسانِدُ سارِقِي الأَرْضَ وَأَمامَ أَعْيُنِ الجَمِيعِ وَدُونَ أَيِّ خَجَلٍ.

عادِيٌّ جِدّاً

يُساوِمُونَ السُكّانَ الأَصْلِيِّينَ وَيَبْتَزُّوهُمْ؛ ومن ثم مُناوَراتٌ وَمُناقَشاتٌ وَمُؤْتَمَراتٌ وَحِواراتٌ.

(إِنَّهُ السارِقُ عادِيٌّ يَسْرِقُ وَالمَسْرُوقُ لازِمٌ يَتَقَبَّلُ)

مِنْ وَقْتِ ما حَصَلَ هذا الأَمْرُ وَشُعُوبُ العالَمِ صامِتَةً وَمُؤَيِّدَةٌ

وَإِذا تَدَخَّلَتْ فَتَتَدَخَّلَ لِتَهْدِئَةِ المَسْرُوقِ حَتَّى لا يُزْعِجَ السارِقُ

أَنا أُعِيدُ وَأُكَرِّرُ أَنا لَسْتُ ضِدَّ اليَهُودِ وَلا اليَهُودِيَّةِ، وَلا كُنْتُ يَوْماً مَعَ أَذِيَّتِهِمْ، وَتَعْنِيفِهِمْ عَبْرَ التارِيخِ، وَلَستَ أبدا مَعَ ما حَصَلَ لَهُم مِن اِنْتِهاكاتٍ أَوْ عُنْفٍ في التاريخ القديم، وَما شابَهَ ذلك، وَأَنا دَوْماً مَعَ أن الوَطَنِ لِلجَمِيعِ لِمَنْ كانَ وَطَنُهُ فِعْلاً وَطَنَهُ) مَهْما كانَتْ دِيانَتُهُ.

وَلكِنَّ هذا شَأْنٌ آخَرُ وَبَعِيدُ البُعْدِ كُلُّهُ عَنْ قَضِيَّةِ فِلَسْطِينَ

فِلَسْطِينُ لَيْسَت هَدِيَّةً تُهْدِيها لَكُم القُوَى العالَمِيَّةُ المُسَيْطِرَةُ عَلَى العالَمِ مُواساةً لَكُم عَلَى ما أَصابَكُمْ عَبْرَ التارِيخِ فِي بِلادِ الرافِدَيْنِ، أَوْ فِي أَلْمانْيا.

فَكُلُّ قَوْمِيَّةٍ، وَكُلُّ مَجْمُوعَةٍ مِنْ الناسِ تَعَرَّضْتْ يَوْماً ما لِلكَثِيرِ، وَلكِنْ لا حقد مُتَوارِثٌ وَلا اِنْتِقامَ ما فاتَ قَدْ ماتَ وَنَحْنُ أَبْناءُ هذا الحاضِرِ، وَلا تَزُرُ وازِرَةَ وِزْرً أُخْرَى.

أَيُّها العالَمُ اُنْظُرُوا إِلَى فِلَسْطِينَ نَظْرَةَ حَقٍّ وَعَدْلٍ قَبْلَ فَواتِ الأَوانِ.

فِلَسْطِينُ لِأَهْلِها لِمَنْ عاشَ بِها مِئاتِ السِنِينَ

لِمَنْ زَرَعَ وَحَصَدَ وَعُمَرَ الدِيارَ لِمَنْ وُلِدُوا هُمْ وَآباؤهُمْ، وَأَجْدادُ أَجْدادِهِمْ ها هُنا فِي فِلَسْطِينَ.

اِرْحَلُوا حَيْثُ أَتَيْتُمْ هذِهِ لَيْسَتْ بِلادَكُمْ أنتم لم تأتوا ضيوفاً فنحن من عاداتنا إكرام الضيف، وإنما جئتم لتخرجوا الناس من ديارها، وتحاربوهم وتحكمونهم وتحتلون أراضيهم.

لَيْسَ عاراً، وَلَيْسَ عُنْفاً، وَلَيْسَ إِرْهاباً أَنْ أُدافِعَ عَنْ وَطَنِي عَنْ أَرْضَى عَنْ أَهْلِي عَنْ أَطْفالِ الوَطَنِ فَهذا حَقٌّ مَشْرُوعٍ

وكما قال جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله لا سلام و لا استقرار دون حل عادل و شامل للقضية الفلسطينية

اكتب مقالي هذا من الأردن الأرض التي احبت فلسطين و ساندت قضيتها منذ البداية حتى بات الأردني و الفلسطيني نسيج واحد وقلب واحد افراح واحده واحزان واحدة.

ومن هنا ايضا اخاطب العالم كله:

أَيُّها العالَمُ مِنْ المَعِيبِ جِدّاً السُكُوتُ مِنْ الآنَ فَصاعِداً.

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

أطفال وكبار بالشارع وحلول بسيطة

 

أطفال وكبار بالشارع وحلول بسيطة


سارة طالب السهيل
02-10-2023 10:07 AM

ظاهرة التسول منتشرة في جميع أنحاء العالم، وهي تمثل مشكلة اجتماعية واقتصادية خطيرة، فالأطفال الذين يتسولون في الشوارع معرضون للعديد من المخاطر، بما في ذلك العنف والاستغلال الجسدي والإدمان على المخدرات او التورط في بيع و ترويج المخدرات او الانسياق لعصابات النشل و السرقة و انواع مختلفة من الجريمة كما انهم ايضا معرضون بأن يتم استدراجهم لعصابات الارهاب و الاعمال التخريبية ضد الوطن والمواطن، كما أنهم غالبًا ما يعانون من سوء التغذية والمرض ولا يمكن انكار انهم ضحايا الجهل و الفقر والبطالة و التشرد رغم وجود نسبة بينهم تسلك بإرادتها واختيارها هذا الطريق.

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى التسول في الشوارع، فبعضهم قد يكون قد أجبر على ذلك من قبل أسرهم أو من قبل عصابات إجرامية، وقد يكون البعض الآخر قد لجأ إلى التسول من أجل الهروب من الفقر أو العنف الأسري او البعد عن اخطار اجتماعية او كرها في الالتحاق بالتعليم و بعضهم يجدها متعه في الحصول على الأموال بطرق سريعه و سهلة في ابتزاز مشاعر الناس و التسكع في الطرقات .

مهما كان السبب، فإن التسول في الشوارع ليس حلاً مقبولاً لأي طفل، فهو يمثل انتهاكًا لحقوق الطفل الأساسية، ويحرمه من فرصة الحصول على التعليم والرعاية الصحية واللعب خاصة انه ليس صاحب القرار فهو مازال قاصرا ولا يستطيع تحديد طريقه ولا يعرف مصلحته وليس مخيرا لاتخاذ قرارات قد تؤذيه وتدمر مستقبله .

وقد طور هؤلاء الاطفال والنشء وبمساعدة من هم خلفهم و يرعاهم طرق التسول الى بيع المناديل الورقية او المياه المعدنية او الورود او مسح زجاج السيارات وقد يكون بعضهم صادقا في مسعاه للرزق كونه بحاجة ماسة للمال ولا يملك اي طرق اخرى بسبب عدم اكمال دراسته او بسبب عدم ايجاد وظيفه او فرصة افضل.

ومع انتشار هذه الظاهرة اصبحت النساء والاطفال في خوف وعدم راحة عند التجول على الاقدام او عند وقوف السيارة على الاشارات الضوئية، حيث يهجم بعضهم باستعطاف ويتعامل البعض الاخر بصلافة مكروهة، فلو صنفنا هذه الظاهرة على انها مشكلة فهي بنظري نافعة ورب ضارة نافعة وهي مشكلة سهلة الحل تتمحور ويتم تنفيذها عبر القليل من الصبر والتخطيط والتكتيك بالكثير من القوة و الاجبار تماما كما تفعل مع طفلك عندما يرفض تناول الدواء عندما يكون مريضًا، فهؤلاء الاطفال في مأزق يشابه المرض ونحن لهم مثل اولياء الامور التي تعطي الدواء للمريض.

ومن هنا يمكنني القول إن هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لحل مشكلة التسول في الشوارع، وسأعرض عليكم اقتراحات متنوعه حتى اصل للاقتراح الذي احبذه وارشحه كحل افضل من باقي الحلول وسأبدأ بالحل الاول :

* توفير الدعم المالي للأسر الفقيرة حتى لا تضطر إلى إرسال أطفالها إلى الشوارع، وهذا امر ليس بالسهل في ضل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها بلدان العالم و ليس فقط العربية .

الحل الثاني وهو اصعب قليلا من الاول وهو :
* توفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية للأطفال الذين يعيشون في الشوارع، وهو ايضا صعب في ظل عدم تعاون رجال الاعمال و المستثمرين الذين يودعون اموالهم في الخارج و لا يقومون بدفع التبرعات لتخصم من الضرائب كما انهم لا يشعرون بموضوع التكافل الاجتماعي .

الحل الثالث وهو الحل الصحيح الامثل وهو :
* توفير التعليم والتدريب المهني للأطفال الذين يتسولون في الشوارع حتى يتمكنوا من إيجاد عمل يكفيهم للعيش، وزيادة الوعي العام بمشكلة التسول في الشوارع وتشجيع الناس على عدم إعطاء المال للمتسولين وبدلا من ذلك التبرع لصندوق يتم تخصيصه لادارة مشروع خطف هؤلاء الاطفال رغما عنهم الى المعسكرات التدريبية التي سنبنيها ليقيموا بها و يدرسوا بها في ذات الوقت حتى يتمكنوا من اتقان مهنة حرفية تنفعهم بحياتهم و يتم طبعا توظيفهم بعدها .

وسيتم التبرع لهذا الصندوق من قبل المواطنين العاديين، اما رجال الاعمال فيتم اجبارهم على دفع نسبه صغيرة من ارباحهم لهذا الصندوق مرغمين فهذه الارض اعطتهم الكثير وهذا الوطن طالما احتضنهم وقدم لهم الكثير فبأقل تقدير ان يقوموا بأقل واجب و هو دعم المجتمع المدني المحلي و رعاية هؤلاء الاطفال .

إن حل مشكلة التسول في الشوارع ليس بالأمر السهل، ولكنه ممكن، فمن خلال العمل معًا، يمكننا أن نوفر للأطفال الذين يتسولون في الشوارع حياة أفضل.

فكرة استغلال المتسولين والباعة المتجولين في الشوارع بتوظيفهم بمشاريع قومية بعد تدريبهم مثل زراعة أرض الدولة والتشجير هي فكرة عظيمة من حيث أنها توفر فرص عمل لهؤلاء الأشخاص وتساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية، كما أنها تفيد الدولة من خلال المساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي والمساحات الخضراء.

ومع ذلك، هناك بعض التحديات التي قد تواجه تنفيذ هذه الفكرة، مثل انه قد لا يكون المتسولون وهؤلاء الباعة على استعداد للعمل في مشاريع قومية، حيث أنهم قد يفضلون التسول لأنه يوفر لهم دخلاً أسهل.

كما انهم قد لا يكونوا ليس لديهم المهارات أو الخبرة اللازمة للعمل في مشاريع قومية، مثل الزراعة أو التشجير و لكن هذا الامر نتخطاه بالتدريب و التعليم ، كما انه قد تكون تكلفة توظيفهم في مشاريع قومية عالية، حيث أنهم قد يحتاجون إلى تدريب وإسكان ورعاية صحية وهذا الامر كما ذكرت اعلاه قد يحل بطريقة الصندوق اضافة الى دعم وزارة التنمية .

على الرغم من هذه التحديات،انها فكرة تستحق الدراسة والمناقشة، حيث أنها قد تكون وسيلة فعالة لمساعدة هؤلاء الأشخاص على تحسين ظروفهم المعيشية والإسهام في تنمية الدولة.

يمكننا تدريبهم وارغامهم خاصة انه افضل من السجن، لان بعضهم مجرم او بائع مخدرات او سارق او متسول غير قانوني فالافضل له ارغامه على تعلم مهنة او صنعه من اهدار كرامته في الشارع بالبرد و الحر و ردود افعال الناس و التعرض للشرطة و المخاطر فالافضل له وظيفه محترمة براتب ثابت دون ان يكون متشرد، ويساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية واكتساب مهارات جديدة، كما أنه سيساهم في تقليل معدلات الجريمة والبطالة في المجتمع.

-يمكن تدريبهم على العمل في مجال الزراعة، مثل زراعة الخضروات والفواكه أو العمل في حقول الأرز والقمح.
-يمكن تدريبهم على العمل في مجال البناء، مثل بناء المنازل والطرق والجسور.
-يمكن تدريبهم على العمل في مجال النظافة، مثل تنظيف الشوارع والحدائق والمباني العامة.
-يمكن تدريبهم على العمل في مجال الخدمات، مثل العمل في المطاعم والمقاهي والفنادق.
-يمكن تدريبهم على العمل في مجال التصنيع، مثل العمل في المصانع والمعامل
-يمكن أن يتم التدريب من خلال مراكز التدريب المهني أو من خلال برامج التدريب التي تقدمها الحكومة أو المنظمات غير الحكومية، كما يمكن أن يتم التدريب من خلال الشركات والمؤسسات الخاصة.

ومع ذلك، أعتقد أنه من المهم أن يتم تدريب هؤلاء الأشخاص بشكل صحيح وأن يتم تزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل في هذه المشاريع. كما أنه من المهم أن يتم توفير ظروف عمل مناسبة لهم وأن يتم دفع أجور عادلة لهم.

أعتقد أن هذه الفكرة يمكن أن تكون مفيدة للغاية للمجتمع إذا تم تنفيذها بشكل صحيح.

كالتالي :

1. تحديد عدد المتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين يحتاجون إلى المساعدة. يمكن القيام بذلك من خلال إجراء مسح للمناطق التي يتواجدون فيها بكثرة.
2. توفير التدريب المهني للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تحديدهم. يمكن أن يشمل التدريب المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى المهارات المهنية مثل الزراعة والبناء والتنظيف.
3. توفير فرص العمل للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم. يمكن القيام بذلك من خلال العمل مع القطاع الخاص والعام لتوفير فرص العمل المناسبة لهم.
4. تقديم الدعم المالي للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم توظيفهم. يمكن أن يشمل الدعم المالي معونة شهرية وتأمين صحي.
5. متابعة المتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم توظيفهم لضمان استمرارهم في العمل وعدم عودتهم إلى التسول. يمكن القيام بذلك من خلال توفير الدعم والمشورة لهم بشكل مستمر.

من خلال تنفيذ هذه الخطوات، يمكن وضع خطة لتدريب وتمكين المتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين يتجولون بعلب مناديل أو زجاجة ماء وتوظيفهم رسميًا براتب شهري وتأمين وظائف مختلفة مثل الزراعة وتزفيت الشوارع وعمال النظافة.

فيما يلي بعض الأمثلة على فرص العمل التي يمكن أن تكون متاحة للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم وتمكينهم:

* الزراعة: يمكن للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم على الزراعة العمل في مزارع أو مشاتل أو حدائق نباتية. يمكنهم أيضًا العمل في مجال الزراعة العضوية أو الزراعة المستدامة.

* تزفيت الشوارع: يمكن للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم على تبليط الشوارع العمل في شركات المقاولات أو البلديات أو الحكومات المحلية. يمكنهم أيضًا العمل في مجال البناء أو الإنشاءات.

* عمال النظافة: يمكن للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم على أعمال النظافة العمل في شركات التنظيف أو البلديات أو الحكومات المحلية. يمكنهم أيضًا العمل في مجال إدارة النفايات أو إعادة التدوير.

بالإضافة إلى هذه الأمثلة، هناك العديد من فرص العمل الأخرى التي يمكن أن تكون متاحة للمتسولين وأطفال الشوارع والنشأ الذين تم تدريبهم وتمكينهم. وتشمل هذه الفرص العمل في مجال الضيافة أو البيع بالتجزئة أو الرعاية الصحية أو التعليم.

أتمنى دراسة هذا المقترح على ان يكون قيد التجربة و التنفيذ.