أحلام غيرت حياة أصحابها
بقلم الكاتبة سارة السهيل
أنا أحلم إذا أنا موجود .... فكل منا له طموحات يسعى جاهدا لتحقيقها على أرض الواقع وقد يساعدنا الله تعالى في بلوغ بعض هذه الطموحات التي طالما استغرقت فترات يقظتنا وشغلت كل مراكز التفكير لدينا.
وبعد جهد كبير من إعمال العقل طوال اليوم نخلد للراحة ونذهب للنوم معتقدين أن طموحاتنا قد دخلت هي الأخرى معنا في سبات عميق، ولكننا نفاجأ بطموحاتنا تكبر وتكبر وتدخل في فضاءات لانهائية خاصة عندما تسبح أرواحنا في ملكوت الخالق لا يعجزه شيء ولا يوقف عطائه وفيضه علي مخلوقاته أي شيء فنرزق الرؤى والأحلام التي ربما قد تدخل البهجة علبي نفوسنا أو ترسل رسائل لتحذرنا من شر قادم أو تأتي بأحلام تغير مجرى حياتنا .
فالقديس بولس لم يكن يتوقع بأن حياته أن تنقلب من اليسار إلى اليمين تماما بسبب حلم رآه في منامه!! وأن ما يراه المرء وهو مغمض العينين ربما يكون وقعه أقوى وأشد مما يراه وهو مفتح العينين، وهذا لا ينطبق على الأحلام والمنام فحسب بل يمتد إلى أحلام اليقظة أو مناجاة الروح أو حديث القلب .
فبعد أن كان بولس (شاؤول) يهوديا متعصبا يحارب أتباع المسيح ويتهمهم بالكفر والزندقة ورغم معاصرته للسيد المسيح عليه السلام إلا أنه لم يلتقه، حيث ولد في تركيا وروماني الجنسية ولكنه أكمل دراسته في القدس، فهو الذي أقام المسيحية بعد المسيح حيث أنه كان مبشرا للديانة المسيحية بما كتبه من كتب قيمة لأصول الشريعة المسيحية، وهو الذي ألف وحده 14 سفرا من أصل 27 سفرا من كتاب العهد الجديد ....
ومن منا لا يعرف حلم يوسف عليه السلام عندما رأى في منامه أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له يسجدون وقد علم أبو يوسف (يعقوب عليه السلام) بأن ولده سيكون له شأن عظيم فخاف عليه كثيرا ولذلك طلب من إخوته حمايته، ولكنهم غاروا منه وحقدوا عليه إلى أن ألقوا به في البئر وأخذته القبائل وأهدته لامرأة العزيز لتربيه وتسلسلت الأحداث إلى أن أصبح يوسف صاحب منصب كبير في مصر وتحقق حلمه إلى أن أتى إخوته يطلبون رضاه وتفسر حلمه. وبمناسبة الحديث عن سيدنا يوسف سأذكر أمرا ربما خارج الموضوع قليلا وهو أن قميص يوسف الذي أعاد النظر لأبيه الذي فقد بصره حزنا على ابنه القريب إليه قد اكتشف طبيبا مسلما سر هذا القميص وهو من الإعجاز العلمي في القرآن وفي ديننا العظيم وقد اكتشف الطبيب تأثير العرق على البصر بطريقة ما واكتشف طريقة لتركيبه كيماويا بقطرات يمكن قطرها في العين للاستشفاء بها.
قد عرف ابن سيرين كأشهر مفسري الأحلام بالقرآن الكريم، وبالتاريخ الأحدث نجد أن كتاب (تفسير الأحلام) لفرويد 1900 كان مهما في هذا المجال أيضا.
ولاشك أن بداخل كل منا أسئلة حيرى حول ما نراه في منامنا من أحلام ورؤى قد يعجز عقلنا البشري في فهم ألغازها ورموزها، وربما قد نجد بعض التفسير لهذه الحالة التي تنتابنا في منامنا عند أبو عبد الله المازني عندما قال (الرؤيا في أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان)، بينما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إن الرؤيتان إن احدهما حق والأخرى أضغاث فإن في بني آدم روحين فإذا نام خرجت روح فأتت الحميم والصديق والبعيد والقريب والعدو فما كان منها في ملكوت السموات فهي الرؤيا الصالحة وما كان منها في الهواء فهي الأضغاث وأما الروح الأخرى فللنفس والقلب).
وقد روي أيضا أن أحد الأمراء رأى في منامه أن أسنانه كلها اقتلعت إلا واحدا فطلب من يفسر له ما شاهده، فقال له المفسر: يموت أهلك كلهم ثم تموت بعدهم فأمر الأمير بتأديبه ثم عرض منامه على مؤول آخر فقال له أنت أطول أهلك عمرا فأمر بإكرامه بالرغم من أن التأويل واحد، ولكن الأسلوب كان أذكى وألطف .
وفي النهاية تبقى حقيقة واحدة أن حياتنا لا تتوقف عند النوم بل تمتد وتتواصل ولكن في عوالم أخرى ربما تكون أكثر رحابة وصدقا، وربما تفاجؤنا رؤى تغير مجرى حياتنا للأفضل والأجمل.
وبعد جهد كبير من إعمال العقل طوال اليوم نخلد للراحة ونذهب للنوم معتقدين أن طموحاتنا قد دخلت هي الأخرى معنا في سبات عميق، ولكننا نفاجأ بطموحاتنا تكبر وتكبر وتدخل في فضاءات لانهائية خاصة عندما تسبح أرواحنا في ملكوت الخالق لا يعجزه شيء ولا يوقف عطائه وفيضه علي مخلوقاته أي شيء فنرزق الرؤى والأحلام التي ربما قد تدخل البهجة علبي نفوسنا أو ترسل رسائل لتحذرنا من شر قادم أو تأتي بأحلام تغير مجرى حياتنا .
فالقديس بولس لم يكن يتوقع بأن حياته أن تنقلب من اليسار إلى اليمين تماما بسبب حلم رآه في منامه!! وأن ما يراه المرء وهو مغمض العينين ربما يكون وقعه أقوى وأشد مما يراه وهو مفتح العينين، وهذا لا ينطبق على الأحلام والمنام فحسب بل يمتد إلى أحلام اليقظة أو مناجاة الروح أو حديث القلب .
فبعد أن كان بولس (شاؤول) يهوديا متعصبا يحارب أتباع المسيح ويتهمهم بالكفر والزندقة ورغم معاصرته للسيد المسيح عليه السلام إلا أنه لم يلتقه، حيث ولد في تركيا وروماني الجنسية ولكنه أكمل دراسته في القدس، فهو الذي أقام المسيحية بعد المسيح حيث أنه كان مبشرا للديانة المسيحية بما كتبه من كتب قيمة لأصول الشريعة المسيحية، وهو الذي ألف وحده 14 سفرا من أصل 27 سفرا من كتاب العهد الجديد ....
ومن منا لا يعرف حلم يوسف عليه السلام عندما رأى في منامه أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له يسجدون وقد علم أبو يوسف (يعقوب عليه السلام) بأن ولده سيكون له شأن عظيم فخاف عليه كثيرا ولذلك طلب من إخوته حمايته، ولكنهم غاروا منه وحقدوا عليه إلى أن ألقوا به في البئر وأخذته القبائل وأهدته لامرأة العزيز لتربيه وتسلسلت الأحداث إلى أن أصبح يوسف صاحب منصب كبير في مصر وتحقق حلمه إلى أن أتى إخوته يطلبون رضاه وتفسر حلمه. وبمناسبة الحديث عن سيدنا يوسف سأذكر أمرا ربما خارج الموضوع قليلا وهو أن قميص يوسف الذي أعاد النظر لأبيه الذي فقد بصره حزنا على ابنه القريب إليه قد اكتشف طبيبا مسلما سر هذا القميص وهو من الإعجاز العلمي في القرآن وفي ديننا العظيم وقد اكتشف الطبيب تأثير العرق على البصر بطريقة ما واكتشف طريقة لتركيبه كيماويا بقطرات يمكن قطرها في العين للاستشفاء بها.
قد عرف ابن سيرين كأشهر مفسري الأحلام بالقرآن الكريم، وبالتاريخ الأحدث نجد أن كتاب (تفسير الأحلام) لفرويد 1900 كان مهما في هذا المجال أيضا.
ولاشك أن بداخل كل منا أسئلة حيرى حول ما نراه في منامنا من أحلام ورؤى قد يعجز عقلنا البشري في فهم ألغازها ورموزها، وربما قد نجد بعض التفسير لهذه الحالة التي تنتابنا في منامنا عند أبو عبد الله المازني عندما قال (الرؤيا في أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان)، بينما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إن الرؤيتان إن احدهما حق والأخرى أضغاث فإن في بني آدم روحين فإذا نام خرجت روح فأتت الحميم والصديق والبعيد والقريب والعدو فما كان منها في ملكوت السموات فهي الرؤيا الصالحة وما كان منها في الهواء فهي الأضغاث وأما الروح الأخرى فللنفس والقلب).
وقد روي أيضا أن أحد الأمراء رأى في منامه أن أسنانه كلها اقتلعت إلا واحدا فطلب من يفسر له ما شاهده، فقال له المفسر: يموت أهلك كلهم ثم تموت بعدهم فأمر الأمير بتأديبه ثم عرض منامه على مؤول آخر فقال له أنت أطول أهلك عمرا فأمر بإكرامه بالرغم من أن التأويل واحد، ولكن الأسلوب كان أذكى وألطف .
وفي النهاية تبقى حقيقة واحدة أن حياتنا لا تتوقف عند النوم بل تمتد وتتواصل ولكن في عوالم أخرى ربما تكون أكثر رحابة وصدقا، وربما تفاجؤنا رؤى تغير مجرى حياتنا للأفضل والأجمل.