اليزيدون يواجهون حرب ابادة جماعية فهل من مغيث؟
بقلم الكاتبة سارة السهيل
يقف العالم موقف المتفرج علي المذابح الوحشية التي يرتكبها ما يسمي بتنظيم الدولة الاسلامية " داعش " بحق طائفة اليزيدين بالعراق دون ان تعتصره أية آلام أو تذبح انسانيته مشاهد الاطفال الاسري والنساء السبايا الذين يتم الاتجار بهم في سوق الرقيق الرخيص، والرجال الذين دفنوا احياء في مقابر جماعية علي مسمع ومرأي من المجتمع الدولي، حيث يتم العثور على 15 جثة من الضحايا يوميا.
لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا لانقاذ طائفة اليزيدية التي تتعرض لابادة جماعية، وحتي يجبرون الأطفال والمراهقين على حمل السلاح للقتال في صفوف الدواعش، واكتفي العالم ببيانات الشجب والادانة والانتظار لما تسفر عنه نتائج الحملة الدولية علي الارهاب التي تقودها واشنطن للقضاء على داعش، والله اعلم متي تنجح اهداف هذه الحملة
وتجاوز الدواعش في جرائمهم الارهابية بحق اليزيدية ما فعله التتار من هدم وتدمير البيوت وسبي النساء وقتال الرجال الي ممارسة اقصي الانتهاكات الانسانية في اقليم كوردستان خاصة منطقة سنجار ومناطق قرب الموصل في محافظة نينوى هربا من إرهاب داعش، مما دفع بعض اليزيدين للنزوح القسري عن مناطقهم التاريخية، بينما واجه بعضهم تحديات المجاعات بسبب حصار مقاتلي الدولة الإسلامية لهم.
وقد جري تهجير اكثر من 80 بالمائة من السكان اليزيدين من شنكال وتشردوا ، بينما فر الالاف من البلاد بحثا عن ملاذ امن، ولقي البعض الاخر منهم حتفه خلال عملية الهجرة تاركا ورائه ارضه وتاريخه وارثه وحمله الضائع في الامن والامان .
مشاهد مفجعة
لا يستطيع انسان على كوكب الأرض يحمل في قلبه ضمير حي يستطيع رؤية مشاهد الامهات وهن يتركن أبنائهن وبناتهن غصبا عنهن، ولا يتحمل قلب بشر رؤية النساء والرجال وهم يُذبحون حتى الحوامل منهن، لم ترحمهم أيادي داعش الباطشة الغاشمة. فعندما بدأ هجوم مقاتلي علي الايزديين، أدركوا انهم في طريقهم للذبح فهربوا بالآلاف إلى جبل سنجار، ومع استمرار حصار التنظيم للإيزيديين مات البعض من شدة الجوع والعطش.
تجاوز عدد الضحايا من الايزيديين الذين سقطوا في مجزرة قضاء سنجار الـ500 شخص، نصفهم قُتل على الفور وأصيب النصف الثاني بجروح بالغة.
وحملت شهادات اليزيدين الذي اكتوا بنيران ضراوة هجمات الدواعش البربرية اقصي درجات الالم من هذه الوحشية، فها هي احدي الأمهات ينتزع منها الدواعش طفلتها البالغة من العمر عاما واحدا بلا قلب وأدنى رحمة بقلب أم على صغيرتها الرضيعة .
وعندما رفضت احدي اليزدييات اغتصابها ضربها الدواعش على راسها بألة حادة لتصاب بالشلل، ويكملون الاجهاز عليها بخطف أبنائها .
و اذا كان الدواعش قد دمروا أشكال الحياة وقطعوا الارزاق لليزيديين من حرق بيوتهم ومتاجرهم، فان المشاهد المؤلمة الاخري تتواصل بالقاء النساء والأطفال تحت الأرض، وهم احياء يصرخون ولا من مغيث، وعلى الجانب الاخر يربط الدواعش يدي امرأة في مؤخرة سيارة ورجليها في سيارة أخرى ليمزقوها جزءين !!!
معاناة متواصلة
ويعيش ألاف اليزيدين معاناة انسانية لا يتحملها البشر في مخيمات اللجوء ، وسط تقصير دولي وتخلي عن دوره في توفير احتياجاتهم الاساسية في الحياة وهم يعيشون في مخيمات تفتقر الي الخدمات الصحية والتعليمية والمواد الغذائية الضرورية .
ومما يدمي القلوب، انه بعد سقوط سنجار ومحاصرة آلاف اليزيدين في الجبال المحيطة بالمدينة، لم تمتد يد حانية في العالم لتمنح حق اللجوء لأبناء الطائفة التي تعرضت عبر التاريخ لـ72 إبادة جماعية، آخرها على يد داعش .
ورغم نجاح قوات البشمركة الكردية في شن هجمات على تنظيم الدولة، وقيام التحالف الدولي بهجمات ضد داعش مما عدل من الاوضاع القاسية هناك قليلا لدى اليزيدين في منطقة سنجار والواقعة بالقرب من مدينة أربيل شمال العراق، غير أن النازحين اليزديين في خيم اللجوء في تركيا، يعيشون في ظروف شديدة القسوة وفي مواجهة الشتاء القارس .
كما يغيب الأمن والامان عن اللاجئين اليزيدين المخيمات بتركيا التي قد يزيد عدد قاطنيه في أحدي مراكز الايواء عن 4000 يزيدي لاجئ، حيث تتعرض بعض هذه المخيمات للقصف خلال تبادل لاطلاق النار بين القوات التركية وعناصر حزب العمال الكوردستاني .
يتضاعف الألم لدي اليزيديين وهم يعيشون في هذه المخيمات بدون الغذاء الاساسي والمأوى والصرف الصحي والخدمات التي يحتاجونها، بينما تقطعت السبل ببعض الاسر على جبل شنكال، بالكاد يعيشون على اغنامهم المتبقية وكل مايمكن ان ينمو من حشائش .
والبعض الاخر منهم يعيشون، في مبان غير مكتملة ومواقع البناء، تعد أوضاعهم الاسوأ والأشد قسوة، خاصة وانهم لايحصلون على المساعدات ويواجهوون برودة الطقس حيث تنخفض درجات الحرارة الى تحت الصفر، بينما لايملكون المال لشراء الجوارب للتدفئة .
معاناة المخطوفين
ويظل ملف الطائفة الايزيدية مفتوحا ليعبر عن نزيف دموي يومي يعصر القلوب خاصة ملف المختطفين الذين لايزال مصيرهم مجهولا، بعد ان خطفت داعش أكثر من 5838 يزيديا، بينهم 3192 امرأة وفتاة و2646 رجلا، و1600 قاصر، ويخضعون للاغتصاب بشكل يومي، ودون ان تتحرك الجهود الدولية لتحريرهم وانقاذهم من هذا العذاب اليومي
أما المتحررين من داعش
العدد الكلي 2302
313 الرجال
859 النساء
الاطفال الاناث 550
اطفال ذكور 580
.
اما النساء اللواتي عادوا من السبي فيعشن في أوضاع بائسة، ولا تمتد لهم يد العون علي الحياة الا من جانب عدد قليل من المنظمات تمنحهم الدعم، وفي الغالب لايملكن الطعام ولا الملابس كما يحتجن للرعاية النفسية بعد تعرضهن للاعتداء .
انقاذ عاجل
وامام المأساة الانسانية التي يعيشها اليزيديون، فلابد ويستيقظ الضمير العالمي وتتكاتف جهود المنظمات الإغاثية لانقاذهم الابادة الجماعية التي يواجهونها بطرق مختلفة، ومنها فتح الباب امام اللاجئين للهجرة للدول الاوبية قليلة الكثافة السكانية .
وكما ينبغي التدخل السريع لاعادة ما تبقي منهم في العراق الي المناطق التي هجروا منها في عهد صدام حسين عام 1975، حيث تم تهجير اهالي سنجار من 146 قرية ومصادرة اراضيهم واسكانهم في مجمعات بمحيط جبل سنجار بدون تمليكهم للعقارات التي كانوا يقطنوها منذ نحو 40 عاما .
وعلى المجتمع الدولي سرعة تخصيص ميزانية لتعويض الضحايا وبناء واعمار المنطقة لتكون صالحة للحياة التي دمرها الدواعش .
ويبقي علي الامم المتحدة ومنظماتها خاصة مجلس الامن باستصدار قرار أممي لتحرير الايزديين المختطفين من ايدي داعش، وفتح ملف جرائم الجماعة الإرهابية أمام المحكمة الدولية لمحاكمتهم محاكمة مجرمي الحرب .
لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا لانقاذ طائفة اليزيدية التي تتعرض لابادة جماعية، وحتي يجبرون الأطفال والمراهقين على حمل السلاح للقتال في صفوف الدواعش، واكتفي العالم ببيانات الشجب والادانة والانتظار لما تسفر عنه نتائج الحملة الدولية علي الارهاب التي تقودها واشنطن للقضاء على داعش، والله اعلم متي تنجح اهداف هذه الحملة
وتجاوز الدواعش في جرائمهم الارهابية بحق اليزيدية ما فعله التتار من هدم وتدمير البيوت وسبي النساء وقتال الرجال الي ممارسة اقصي الانتهاكات الانسانية في اقليم كوردستان خاصة منطقة سنجار ومناطق قرب الموصل في محافظة نينوى هربا من إرهاب داعش، مما دفع بعض اليزيدين للنزوح القسري عن مناطقهم التاريخية، بينما واجه بعضهم تحديات المجاعات بسبب حصار مقاتلي الدولة الإسلامية لهم.
وقد جري تهجير اكثر من 80 بالمائة من السكان اليزيدين من شنكال وتشردوا ، بينما فر الالاف من البلاد بحثا عن ملاذ امن، ولقي البعض الاخر منهم حتفه خلال عملية الهجرة تاركا ورائه ارضه وتاريخه وارثه وحمله الضائع في الامن والامان .
مشاهد مفجعة
لا يستطيع انسان على كوكب الأرض يحمل في قلبه ضمير حي يستطيع رؤية مشاهد الامهات وهن يتركن أبنائهن وبناتهن غصبا عنهن، ولا يتحمل قلب بشر رؤية النساء والرجال وهم يُذبحون حتى الحوامل منهن، لم ترحمهم أيادي داعش الباطشة الغاشمة. فعندما بدأ هجوم مقاتلي علي الايزديين، أدركوا انهم في طريقهم للذبح فهربوا بالآلاف إلى جبل سنجار، ومع استمرار حصار التنظيم للإيزيديين مات البعض من شدة الجوع والعطش.
تجاوز عدد الضحايا من الايزيديين الذين سقطوا في مجزرة قضاء سنجار الـ500 شخص، نصفهم قُتل على الفور وأصيب النصف الثاني بجروح بالغة.
وحملت شهادات اليزيدين الذي اكتوا بنيران ضراوة هجمات الدواعش البربرية اقصي درجات الالم من هذه الوحشية، فها هي احدي الأمهات ينتزع منها الدواعش طفلتها البالغة من العمر عاما واحدا بلا قلب وأدنى رحمة بقلب أم على صغيرتها الرضيعة .
وعندما رفضت احدي اليزدييات اغتصابها ضربها الدواعش على راسها بألة حادة لتصاب بالشلل، ويكملون الاجهاز عليها بخطف أبنائها .
و اذا كان الدواعش قد دمروا أشكال الحياة وقطعوا الارزاق لليزيديين من حرق بيوتهم ومتاجرهم، فان المشاهد المؤلمة الاخري تتواصل بالقاء النساء والأطفال تحت الأرض، وهم احياء يصرخون ولا من مغيث، وعلى الجانب الاخر يربط الدواعش يدي امرأة في مؤخرة سيارة ورجليها في سيارة أخرى ليمزقوها جزءين !!!
معاناة متواصلة
ويعيش ألاف اليزيدين معاناة انسانية لا يتحملها البشر في مخيمات اللجوء ، وسط تقصير دولي وتخلي عن دوره في توفير احتياجاتهم الاساسية في الحياة وهم يعيشون في مخيمات تفتقر الي الخدمات الصحية والتعليمية والمواد الغذائية الضرورية .
ومما يدمي القلوب، انه بعد سقوط سنجار ومحاصرة آلاف اليزيدين في الجبال المحيطة بالمدينة، لم تمتد يد حانية في العالم لتمنح حق اللجوء لأبناء الطائفة التي تعرضت عبر التاريخ لـ72 إبادة جماعية، آخرها على يد داعش .
ورغم نجاح قوات البشمركة الكردية في شن هجمات على تنظيم الدولة، وقيام التحالف الدولي بهجمات ضد داعش مما عدل من الاوضاع القاسية هناك قليلا لدى اليزيدين في منطقة سنجار والواقعة بالقرب من مدينة أربيل شمال العراق، غير أن النازحين اليزديين في خيم اللجوء في تركيا، يعيشون في ظروف شديدة القسوة وفي مواجهة الشتاء القارس .
كما يغيب الأمن والامان عن اللاجئين اليزيدين المخيمات بتركيا التي قد يزيد عدد قاطنيه في أحدي مراكز الايواء عن 4000 يزيدي لاجئ، حيث تتعرض بعض هذه المخيمات للقصف خلال تبادل لاطلاق النار بين القوات التركية وعناصر حزب العمال الكوردستاني .
يتضاعف الألم لدي اليزيديين وهم يعيشون في هذه المخيمات بدون الغذاء الاساسي والمأوى والصرف الصحي والخدمات التي يحتاجونها، بينما تقطعت السبل ببعض الاسر على جبل شنكال، بالكاد يعيشون على اغنامهم المتبقية وكل مايمكن ان ينمو من حشائش .
والبعض الاخر منهم يعيشون، في مبان غير مكتملة ومواقع البناء، تعد أوضاعهم الاسوأ والأشد قسوة، خاصة وانهم لايحصلون على المساعدات ويواجهوون برودة الطقس حيث تنخفض درجات الحرارة الى تحت الصفر، بينما لايملكون المال لشراء الجوارب للتدفئة .
معاناة المخطوفين
ويظل ملف الطائفة الايزيدية مفتوحا ليعبر عن نزيف دموي يومي يعصر القلوب خاصة ملف المختطفين الذين لايزال مصيرهم مجهولا، بعد ان خطفت داعش أكثر من 5838 يزيديا، بينهم 3192 امرأة وفتاة و2646 رجلا، و1600 قاصر، ويخضعون للاغتصاب بشكل يومي، ودون ان تتحرك الجهود الدولية لتحريرهم وانقاذهم من هذا العذاب اليومي
أما المتحررين من داعش
العدد الكلي 2302
313 الرجال
859 النساء
الاطفال الاناث 550
اطفال ذكور 580
.
اما النساء اللواتي عادوا من السبي فيعشن في أوضاع بائسة، ولا تمتد لهم يد العون علي الحياة الا من جانب عدد قليل من المنظمات تمنحهم الدعم، وفي الغالب لايملكن الطعام ولا الملابس كما يحتجن للرعاية النفسية بعد تعرضهن للاعتداء .
انقاذ عاجل
وامام المأساة الانسانية التي يعيشها اليزيديون، فلابد ويستيقظ الضمير العالمي وتتكاتف جهود المنظمات الإغاثية لانقاذهم الابادة الجماعية التي يواجهونها بطرق مختلفة، ومنها فتح الباب امام اللاجئين للهجرة للدول الاوبية قليلة الكثافة السكانية .
وكما ينبغي التدخل السريع لاعادة ما تبقي منهم في العراق الي المناطق التي هجروا منها في عهد صدام حسين عام 1975، حيث تم تهجير اهالي سنجار من 146 قرية ومصادرة اراضيهم واسكانهم في مجمعات بمحيط جبل سنجار بدون تمليكهم للعقارات التي كانوا يقطنوها منذ نحو 40 عاما .
وعلى المجتمع الدولي سرعة تخصيص ميزانية لتعويض الضحايا وبناء واعمار المنطقة لتكون صالحة للحياة التي دمرها الدواعش .
ويبقي علي الامم المتحدة ومنظماتها خاصة مجلس الامن باستصدار قرار أممي لتحرير الايزديين المختطفين من ايدي داعش، وفتح ملف جرائم الجماعة الإرهابية أمام المحكمة الدولية لمحاكمتهم محاكمة مجرمي الحرب .