اقرأ المزيد على الرابط : https://iraqpalm.org/article/ميراث-العلماء-يعمر-الكون-ويقهر-ظلمات-الجهل-والخرافة?fbclid=IwAR3hc34ggtK2TB83sRijReVMGHWZdTsD1z3brsBZooUFcAyJoDSY7YyjRVY
السبت، 28 ديسمبر 2019
ميراث العلماء يعمر الكون ويقهر ظلمات الجهل والخرافة
اقرأ المزيد على الرابط : https://iraqpalm.org/article/ميراث-العلماء-يعمر-الكون-ويقهر-ظلمات-الجهل-والخرافة?fbclid=IwAR3hc34ggtK2TB83sRijReVMGHWZdTsD1z3brsBZooUFcAyJoDSY7YyjRVY
الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019
انماط الزواج الفاشلة تهدر حقوق المرأة وتدمر المستقبل
انماط الزواج الفاشلة تهدر حقوق المرأة وتدمر المستقبل
الاثنين، 11 نوفمبر 2019
الحب جنة في ألارض تحتاجها دولنا العربية لتستعيد وحدتها
العنف والعنف المضاد في عالمنا العربي أخطر ما يهدد أوطاننا...سارة طالب السهيل
وفيما تبادل الشارع العربي كل أشكال العنف بين أفراده، فإنه يتبادل العنف أيضا مع مؤسسات دولته، مما يدفع المؤسسات العربية خاصة الشرطية لدخول في مواجهات موزاية لردع هذا العنف الواقع عليها وعلى المجتمع سواء، لنظل في دائرة مفرغة من العنف لا تنتهي .
فمن منا لا يري يوميا صراعا على الأحقية في الشارع لسير السيارات، ولأخذ مكان لصفها على الأرصفة أو داخل الكراجات (المواقف). ومن منا لا يري الأطفال وهم يمارسون لعبة كرة القدم وكل مجموعة تحاول السيطرة على أرض ما من أجل أن تمارس رياضتها، ولعل العنف بين طلاب المدارس خاصة الثانوية حيث ذروة المراهقة أكبر نموذج على ذلك .
ومع تعدد آفات العنف من إساءات غير أخلاقية للنساء وتطاول لفظي وجسدي متبادل بين أفراد المجتمع وأيضا اشتباكهم مع رجال الأمن بجانب تبادل العنف السياسي فيما بين الأحزاب السياسية وغيرها، فان ذلك يعكس من وجهة نظر إجتماعية صرفة وجود تنافر اجتماعي نتيجة العديد من العوامل يمكن اختصارها في وقوع ظلم اجتماعي يأتي العنف للتنفيس عنه إخراجه على السطح .
ورغم أن العنف الإجتماعي يعد ظاهرة عالمية إلا أنه في عالمنا العربي قد استفحل خطره وزادت معدلات جرائمه خاصة بعد ثورات الربيع العربي، التي خلقت كيانات سياسية وقتالية تحفز على الاقتتال والتناحر الداخلي تحقيقا لمكاسب خاصة، في الوقت الذي تراجعت فيه الي حد كبير منظومة القيم العربية الأصيلة فيما يعرف اصطلاحا بالأعراف الاجتماعية التي كانت تكرس للتسامح والتصالح بين الفرقاء
ولعل ما تشهده مجتماعاتنا العربية من حمل سلاح آلي أو أبيض او عصا يحملها الشاب، كارثة تعبر عن الإنحراف السلوكي الذي نشأ في الطفولة وجرى اهماله دونما علاج ـ بحسب خبراء علم النفس ـ فاستفحل لغياب مفهوم القدوة وغياب الدور الرقابي والتربوي والتثقيفي لمؤسسات الأسرة والمجتمع ككل .
وتنتشر ظاهرة الإنحراف السلوكي المؤدي لثقافة العنف الاجتماعي في مناطق الصراعات خاصة في العراق وفي مجتمعات الزحام مثل مصر حيث الكثافة السكانية المرتفعة، وفي البلاد التي يغيب فيها وجود الدولة ومؤسساتها مثل الصومال و ليبيا .
وبحسب دراسات المتخصصين في علم النفس الإنحراف السلوكي يبدأ لدى الإنسان منذ نعومة أظافره من سن 3 الي 6 سنوات فيتشبعون بالعنف وعندما يصلون الى سن المراهقة يصبح لديهم ميل شديد للعنف دون معرفة أسباب لذلك، غير أن علماء النفس يصفون هذه النماذج بالشخصيات "المضادة للمجتمع"، ولعل هذا المصطلح هو أصدق وصف لهؤلاء الذين عرف عنهم سوء التوافق مع الآخرين والاصطدام بالقوانين، وهو ما يوصف أيضاً بالسيكوباتية والتى تعرف لدى العامة "بالبلطجة" أو "الإجرام" الذى يتصف به الأشخاص الذين يعرف عنهم الميل إلى ارتكاب الحوادث وتكرار ذلك دون رادع من ضميرهم أو خوف من العقاب الذى ينتظرهم .
مظاهر العنف
رصدت مؤسسة مؤشر الديمقراطية التابعة للمركز التنموي المصري وقوع 1641 حادث عنف و"إرهاب" سياسي في الأشهر الثلاثة الماضية، بمتوسط 16 حادثا يوميا، أي حادثة واحدة كل ساعة ونصف.
ووفق تقرير أصدره المؤشر، تسببت حوادث العنف في مقتل 174 شخصا، وإصابة أكثر من 600 منذ بداية العام 2015 رغم العمليات العسكرية التي تُنفذ بسيناء ضد ما وصفه بالبؤر الإرهابية.
وأوضح التقرير أن شهر يناير الماضي شهد 664 حادثا، بينما وقع في فبراير 419 حادثا، وجاء شهر مارس في المرتبة الثالثة بـ378 حادثا.
وجاءت زراعة المتفجرات في الأماكن العامة والمؤسسات في الصدارة حيث سجل انفجار 286 عبوة ناسفة وصوتية، بينما تم إبطال مفعول 535 قنبلة، وفق نتائج مؤشر الديمقراطية.
وذكر التقرير أن الجهاز الأمني للدولة تورط في 228 حادث عنف، فاعتمد في مواجهة العنف بالعنف تارة وبالتعبئة الإعلامية تارة أخرى، وهو ما صنع مناخا محفزا للمزيد من العنف المتبادل .
الاثنين، 28 أكتوبر 2019
فوضى كوندليزا رايس .. طعم ابتلعته شعوبنا لتفتيت وحدتها
اشتعال الحروب الداخلية في عالمنا العربي ناتج عن اعادة بعث الاثنية العرقية والطائفية المذهبية، وباستخدام ورقة الارهاب الداعشية وغيرها التي زرعتها المخابرات العالمية وجعلتها خنجرا مصوبا في صدر الشعوب العربية.
فالفتن تجتاح عالمنا العربي وكأنه اعصار تسونامي يهدر دماء الاف الابرياء ويشرد الملايين ولايزال في عنفوانه فيهجم العراق ومن بعده سوريا واليمن وليبيا في فخاخ التشرذم العرقي والتحارب على تفتيت كيان الدولة الممزق.
وما ان تفيق الشعوب من دوامة الدم المهدر في بحار مصالح القوى الكبرى، فتنطلق صيحات المصالحة للحفاظ على كيان الدولة حتى تتم تصفية اي رجل عربي يقول كلمة الحق ويسير في طريق الاصلاح.
وهو ما حدث مع عمر اشكال القيادي الليبي الذي تمت تصفيته على ايدي الجماعات المتطرفة، بعد ان قدم مقترحا لحل أزمة بلاده عبر المصالحة بين القبائل الليبية ووقف الاقتتال، ومباشرة الحوار، ووضع أسس لنظام حكم البلد يناقشه الجميع ويقره الشعب.
فهل هذه صدفه ان يتم تصفية كل من يملك حلول او حتى العمل على قتله سياسيا و إعلاميا اعتقد ان الأمور مرتبطة
بات جليا لشعوبنا ان الفوضى العارمة التي نعيشها منذ سنوات كانت تنفيذا عمليا للفوضى الخلاقة التي قالت بها كونداليزا رايس، انها حلم الديمقراطية والحرية التي تمنحها لنا الولايات المتحدة الامريكية كشعار مقدس تتوق اليه شعوبنا في مواجهة فساد وطغيان الحكام وديكتاتورياتهم.
هكذا بلعنا الطعم ووقعنا في افخاخ شياطين العصر في تحقيق اهدافهم بشرق اوسط جديد يبتلع بترول وغاز المنطقة ويقوض قدراتها الاقتصادية ويستنزف مواردها لعقود طويلة بصفقات سلاح نتحارب بها فيما بيينا ولا تبقي من دولنا الا كيانات عرقية قد يكون ولائها للقوى الكبرى حتى تضمن بقائها واستمرارها، ولا هناك دولة قادرة في المنطقة على التمدد و التماسك سوى اسرائيل.
ففتنة الطائفية الجارية في بلادنا العربية هي الحرائق المشتعلة باسم السنة والشيعة هي سند رئيسي لتحقيق اهداف الحقبة الاستعمارية القادمة في ثوبها الجديد، فبينما تساند امريكا الدول السنية ـ فان روسيا تقف على شاطئ الشيعة وكلاهما يستند في موقفه الى الحق الذي يراد به باطل " محاربة الارهاب " عبر تنظيم داعش
فالقوى الكبرى أحالت بلادنا الي ساحة معارك دامية مدججة بأحدث انواع التسليح بدعوى محاربة داعش الارهابي بينما تقدم لداعش كل انواع الدعم الفني والسلاح ليكون حصان طروادة وتبتلع به منطقتناعبر التفتيت والتقسيم الذي سبق وان حذرنا منه مفكرنا المصري الراحل عبد الوهاب ألمسيري حين قال " إن الإستراتيجية الغربية تجاه العالم الإسلامي تنطلق من الإيمان بضرورة تقسيم العالم العربي والإسلامي إلى دويلات إثنية ودينية مختلفة، حتى يسهل التحكم فيه
بعد هذه الحقائق الدامغة الا يجب ان نلتقي وحدة البيت العربي الذي لا يفرق بين سني وشيعي؟
الخميس، 10 أكتوبر 2019
تعذيب الاطفال جريمة وحشية تتطلب قوانين عالمية رادعة
ادمى قلوبنا مشهد ڤيديو لأب عربي مقيم بالرياض وهو يضرب طفلته الرضيعة ويعذبها وسط تعالي صراخها وفزعها. هذا المشهد الوحشي الشرير اللاانساني للأسف يتكرر في كثير من البيوت العربية بعيدا عن أعين المجتمع وقد يفضي بالصغار الى الموت.
وتفزعنا الصحف يوميا بوقائع عن تعذيب وحشي بحق الاطفال الصغار سواء على أيدي ذويهم أوجداتهم أو زوجة الاب أو زوج الام في جرائم مفزعة تقشعر لها الأبدان، بل ان الاعتداء الجسدي بحق الاطفال من جانب اخوالهم او أقاربهم بات ظاهرة متكررة تؤكد افلاسنا الاخلاقي والديني والانساني.
بينما تقف العقوبة القانونية لمعذبي الاطفال عاجزة عن ردع المجرمين ووقف وحشيتهم، فالعقوبة المنتظرة بحق الاب العربي بعد تعذيب طفلته الرضيعة بالسعودية هي السجن لمدة لاتقل عن شهر، ولاتزيد عن سنة، وبغرامة لاتقل عن 5آلاف ريـال، ولا تزيد على 50 ألف ريـال!!!
والطفلة جنة المصرية الاقل من خمسة سنوات تلقى حتفها متأثره بتعذيب جدتها بالمستشفى بعد ان بترت ساقيها واصيب جسدها النحيل بالعديد من الحروق في الظهر والحوض و اماكن عدة .
وقد يعاقب الجناة بالمادة 96 من قانون الطفل المصري بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد عن 5000 جنيه وحبس ستة أشهر!!!
أما اذا اثبت تشريح جثة الطفلة جنة تعرضها للاغتصاب على ايدي خالها قبل ان تتولى جدتها ازهاق روحها للتستر على جريمة ابنها، فان العقوبة المنتظرة بحسب المحامين هي الاعدام للجدة والابن المغتصب للصغيرة.
وكذلك دفعت الطفلة " رهف " العراقية ابنة الـ 7 سنوات روحها ثمنا لوحشية زوجة أبيها بعد ضربتها على رأسها بآلة حادة تسببت بنزيف في الدماغ! وقد تقع على زوجة الاب عقوبة الاعدام بتهمة القتل العمد، وقد تعاقب بالسجن 20 عاما بتهمة الضرب المفضي الى الموت؟
اللافت، ان معظم الدول العربية لا تعاقب معذبي الاطفال بعقوبة راداعة الا في حالة واحدة وهي موت الطفل الضحية اذا ثبت للمحكمة نية القصد في القتل، أما باقي جرائم تعذيب الاطفال فيحكمها قوانين تنص على إباحة التأديب شرعا مما يتيح لاولياء الأمور انتهاك حرمة الصغار وتعذيبهم بحجة التأديب، وعقابهم على جرائمهم بحق الصغار بعقوبات مخففة جدا.
وتعذيب الاطفال منتشر في العالم كله، وهو ما وثقه كتاب quot;ألمانيا تعذب أطفالهاquot; للبروفيسور ميشائيل تسوكوس ، موضحا أن 160 طفلًا يموتون سنويًا بألمانيا نتيجة تعذيب ذويهم، وان أكثر من 200 ألف طفل يتعرّض للتعذيب الشديد والضرب.
الطفلة الالمانية " ياغمور3 سنوات " نموذج لعنف الولدين وعانت من كسور وكدمات وجرى علاجها اكثر من مرة في المسشتفيات بينما أفرج القاضي عن الوالدين، وبعد مرور ثلاثة أشهر على اعادتها لوالديها ماتت الطفلة متأثرة بتعذيب وحشي ونزيف داخلي !!!
اؤكد ان المجتمع الدولي مطالب بسن تشريعات عقابية رادعة تقتص من معذبي الاطفال تصادق عليها دول العالم لحماية الطفولة من العذاب الوحشي والموت، دون النظر لمزاعم ان اهالي الاطفال مدمنين او مرضى نفسيين .
أتمنى ان تنشئ بلادنا العربية مؤسسات لفحص أهلية الازواج للانجاب و تربية الصغار ومن لا ينجح لا يسمح له بالإنجاب والتربية لانه محتاج يربي نفسه قبل ان يخرج لنا أجيال مدمرة نفسيا.
الأحد، 29 سبتمبر 2019
من المتورط في عرقلة جهود مكافحة المخدرات باوطاننا العربية
تفتك تجارة المخدرات بأنواعها بأكثر من 250 مليون نسمه يشكلون 5% من سكان العالم البالغين ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، وتتسبب في وقوع 200 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا.
ويتجاوز عدد المدمنين بعالمنا العربي 10 ملايين شخص ويحتل المغرب المرتبة الاولى في انتاج نبتة القنب الهندي، بينما مصر تتصدرالمركز الاول بقائمة الدول العربية تعاطيا للمخدرات بنسبة 10% من عدد السكان البلغ نحو 90 مليوناً، وان التعاطي قد يبدأ في سن التاسعة والعاشرة.
أما العراق فقد تحول من ممر لتهريب المخدرات الى بلد متعاطي له خاصة في صفوف الشباب بنسبة 80% .
تستثمر مافيا المخدرات الانفلات الامني والانهيار القيمي والتفتتت الحادث في عضد بلادنا العربية منذ الغزو الامريكي للعراق مرورا بثورات الربيع العربي وانتهاءا بما احدثه التمزق السياسي والطائفي والداعشي في مجتمعاتنا، مما جعلنا فريسة سهلة امام اغراءات جديدة لمافيا المخدرات وابتكارتهم اليومية في صناعة المخدرات التي تدر عليهم ارباحا طائلة تزيد عن 500 مليار دولار سنويا بحسب تقديرات المؤسسات العالمية.
لكني اتوقف بالذات امام استهداف الاطفال وطلاب المدراس بالمخدرات في الدول العربية، حيث صارت ظاهرة ادمان المراهقين مخيفة في مصر والعراق والاْردن والخليج ولم تقتصر على الأغنياء بل امتدت ايضا الى محدودي الدخل.
وهذا يعني ان هناك خطة ممنهجة لتدمير المجتمعات العربية بدءا من النشئ الصغير وصولا للهرم منها، بينما تفشل جهود المسئولين العرب في اجهاض تجارة المخدرات، رغم ان مكافحتها جزء اصيل من اختصاصات الامن القومي العربي، ولا تقل مكافحتها اهمية عن مكافحة ارهاب داعش.
وأود الاشارة الي انني كنت أقدمت منذ عدة سنوات على شن حملة ضد المخدرات في المدارس بخطة محكمة و مدروسة و شاملة تسبق الأحداث التي جرت لاحقا لكني لم أتلق التشجيع، بينما كان من الصعب عملها دون دعم على الاقل معنوي، ربما كان المسئولون مشغولون بامور اخرى !!!
لكن تنامي انتشار المخدرات بأوطانناالعربية رغم جهود المكافحة يثبت بما لا يدع مجالا للشك، بأن مسئولين يتوروطون في نشر المخدرات ببلادنا، وانهم يستفيدون من ارباح تجارتها بشكل يعمي قلوبهم عن مصلحة الاوطان وأمنها.
ولعل التحقيقات التي اثبتت تورط رئيس مكافحة المخدرات بسوريا وكذلك تورط عدد كبير من ضباط في داخلية النظام السوري، وكذلك تورط سياسيين ومسئولين عراقيين وأصحاب نفوذ قي تجارة المخدرات تفسر لنا لماذا تفشل جهود مكافحة هذه الجريمة؟.
ولعلي أقف تحية للحملات التي تشنها الاجهزة العراقية التي كشفت فيها عن المسئوليين المتورطين بجرائم الاتجار بالمخدرات وأتمنى ان تشدد عليهم الاحكام القضائية حتى يكونوا عبرة لغيرهما
واظن اننا في اشد الحاجة الى الاستفادة من التجربة الصينية، حيث أنهت الثورة الماوية إدمان المخدرات في البلاد، وانتهت زراعة الأفيون وتسرب المخدرات اليها.
الأربعاء، 25 سبتمبر 2019
الهولوجرام والسحر في العصر الحديث
العلم بحر واسع ليس له قرار أو حد يقف عنده، ومع ذلك يخبرنا الخالق العظيم ان كل المنجزات العلمية في حياتنا قليلة قياسا بعلم الله تعالى " وما أوتيم من العلم الا قليلا ".
هذا القليل من العلم قادر على ان يثير الدهشة الدائمة في عقولنا و ارواحنا ونقلنا من فضاء كوني الى اخر، ويبدو كأنه يعيد الموتى للحياة، ويوفر قضاء احتياجاتنا دون مغادرة اماكنا اعتمادا على واقع افتراضي غير حياتنا على كوكب الارض بتقنيات الليزر والصورة والطابعات ثلاثية الابعاد وتقنية الهولي جرام التي يتوقع العلماء ان سرعة تطورها ليكون لديها القدرة على حذف الذكريات المؤلمة من حياتنا واستبدالها بذاكرة منعشة سعيدة وفرحة ، بل ان بعض العلماء ذهبوا لتوقعات اكبر من ذلك مثل واعادة الابصار لمن كف بصره !!!
في الازمنة القديمة كان السحرة والكهنة قادرين على سلب عقول الناس بالسحر، اما في عالم الالفية الثالثة للميلاد بات العلم اكثر تاثيرا من سحر الكهنة والعرافين، بل يكاد للمرء ان يتخيل ان التقنيات العلمية الحديثة هي نفسها سحر العصر.
فتقنية "الهولوجرام" تمتلك خاصية إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها الثلاثة وباستخدام أشعة الليزر، وهي عبارة عن عرض مرئي يعيد إنشاء الصورة وعرضها بصوره ثلاثية الأبعاد وبجودة عالية، لتطفو الصورة فى الهواء كمجسم هلامى ثلاثـى الأبعاد و يظهر كطيف مـن الألوان يتجسد على الشكل المراد عرضه.
وهكذا منحتنا تقنية الهولوجرام القدرة على تجسيد موسيقيين متوفين كصور مجسمة ثلاثية الأبعاد؛ مثل مايكل جاكسون وإيمي واينهاوس وتوباك وروي أوربيسون وام كلثوم والعندليب وغيرهم .
وقد استخدمت فكرة التصوير المجسم في سلسلة افلام حرب النجوم وفنون التخابر في المستقبل، وكذلك في فيلم أوشنز12 ، وفي فيلم سبايدر مان في جزئه الأخير كما يتوسع استخدامه في الاغراض التجارية كالترويج الاعلاني للسلع والتحف الثمينة وفي كروت الائتمان ومنع التزوير، وكذلك بالمؤتمرات الدولية والدعاية الانتخابية للمرشحين ، كما استخدمتها بعض الجامعات البريطانية لتوفير صور تجسيدية ثلاثية الأبعاد للأساتذة والاستغناء عنهم.
تطبيقات مدهشة
يطور العلماء دراساتهم على توظيف قدرات الهولي في علاج امراضا مزمنة مثل الشلل وكف البصر، باستحداثهم لنظام " المغير العقلي الولوجرافي "، من خلال تسليط جهاز التصوير الهولوجرامي، على خلايا الدماغ لاستبدال الحواس المفقودة بالجسم وتغيير ذكرياتنا.
كما يتوقعون ان يتاح للمكفوفين فرصة رؤية الأشياء أو أن يشعر المشللولين بحاسة اللمس، حيث يقوم الجهاز بقراءة النشاط العصبي ، وينشط مجموعات من الخلايا العصبية لتستبدل الأحاسيس المفقودة، هذا يمكن أن يكون مفيدًا لشخص عانى من تلف الأعصاب الطرفية أو يحتاج إلى السيطرة على طرف صناعي.
ويبقي لسحر العلم سلطان علينا يجذبنا كالمغناطيس اليه دون ان نلتفت للمخاطر المحتملة.
وللحديث بقية عن أعاجيب الهولوجرام
الجمعة، 13 سبتمبر 2019
حرق غابات الامازون والتقاعس الدولي في حماية كوكبنا
في الوقت الذي يشهد العالم تحالفات عسكرية لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية، فانه يبدو اكثر تقاعسا عن حماية كوكبه الارضي من الدمار المنتظر من التلوث والاخلال بالتوزان البييئ، فالمجتمع الدولي ترك الحبل الغارب لكل ذي قوة ان يفعل بالكوكب ما يشاء من انشطة اقتصادية اشد ضررا على الانسان والحيوان والنبات.
وهذا ما حدث خلال كارثة اشتعال حرائق غابات الامازون من مدة، حيث جاء رد فعل المجتمع الدولي متأخرا جدا بعد استمرار الحرائق لثلاثة اسابيع، حتى انتفضت الامم المتحدة، والمجتمع الدولي ليمارسوا ضغوطا على الرئيس البرازيلي كي يحرك طائراته الحربية وينقذ هذه الغابات.
فاحتراق 20% من الغطاء النباتي بالأمازون سيدمر كوكبنا، لأنها تنتج كميات كبيرة من المياه الضرورية للبرازيل وأمريكا الجنوبية، كما انها توفر ما يقرب من خمس المياه العذبة التي تصب في المحيطات.
وتمد غابات الأمازون عالمنا ب20% من الأكسجين، لأن أشجارها تمتص مليارات الأطنان من غازات ثاني أكسيد الكربون وتحولها إلى أكسجين مما يبطئ الاحتباس الحراري في العالم كله، فلنا ان نتخيل اننا بهذه الحرائق نفقد هذه النسبة المهمة من الاوكسجين اللازم لحياتنا!
وسنفقد أيضا المئات من الكائنات الحية التي تعيش بهذه الغابات ووجودها يشكل ضرورة في تحقيق التوازن البييئ في العالم، فبحسب وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» فان هذه الحرائق ستؤدي الي هلاك العديد من الكائنات الحية، فيوجد فيها أكثر من 2 مليون و500 ألف نوعٍ من الحشرات، والعديد من الحيوانات النادرة المعرضة للانقراض.
تقلصت مساحة غابات الأمازون في السنوات الاخيرة نتيجة الحرائق التي تندلع سنويا بموسم الجفاف، وطالت الحرائق 2.5 مليون شجرة، أى نصف مساحتها كما تذكر التقارير الدولية وأن التصحر في ازدياد كبير.
جريمة كونية
ترتكب ابشع جريمة بحق غابات الامازون ليس فقط نتيجة اهمال اطفاء الحرائق المشتعلة والتي قد تقع بفعل فاعل، فان هذه الغابات تنتهك حرمتها بازالتها وقطع اشجارها للتوسع فى زراعات الوقود الحيوى وفول الصويا، وزيادة مساحة المراعى لتربية الماشية، وكذلك بناء السدود وصناعة التعدين وتجارة الأخشاب، أو بيع الأرض لمطورين عقاريين لبناء مساكن تدر أرباحا كبري دون اي عقاب رادع من الحكومة ضد هذه الانتهاكات الصارخة.
اخيرا تحرك المجتمع الدولي لانقاذ غابات الامازون عبر تعهد مجموعة السبع بتخصيص 20 مليون دولار كإجراء عاجل لمكافحة هذه الحرائق ووضع خطة مساعدة لإعادة زرع الأشجار بالمناطق المتضررة.
ولكني ذلك برأيي ليس كافيا، لان هذه الغابات يجب ان تكون تحت حماية دولية، وتتطلب التعاون الدولي في جمع تبرعات اكثر لاعادة زرع غطائها النباتي وحماية الكوكب من الهلاك..
الأربعاء، 11 سبتمبر 2019
المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا
مع تصاعد الاحتجاجات بالعراق ترجمة لرفض المتظاهرين لكل اشكال الفساد الذي ينخر كالسوس في البلاد، ومع الدعوات لعصيان مدني، فان الحكومة العراقية باتت مطالبة باسرع وقت باجراء اصلاحات جذرية في منظومتها السياسية والاقتصادية تلبية لحاجات المتظاهرين المشروعة في حياة كريمة بعيدا عن الفقر والجوع والمرض، وهي ابسط حقوق الانسان.
ورغم سلسلة الاجراءات التي اتخذتها السلطات العراقية لاحتواء الاحتجاجات، فان هذه الاجراءت لم تفي باحتياجات الشعب الثائر، خاصة وان 22.5 منهم فقراء بحسب الاحصاءات الدولية، وتصاعد الاحتجاجات يكشف عن رفض اصحاب الحقوق المشروعة في وطنهم لأية محاولات لترقيع الاوضاع الاقتصادية الشائكة عبر وعود بالاصلاح او اصلاحات جزئية محدودة تهدئ من ثورة الثائرين حتى يفضوا التظاهر، وتعود ريما لعادتها القديمة فساد ملأ السموات والارض يدفع ثمنه شعب قدم اعرق الحضارات في التاريخ الانساني.
والواقع يؤكد على عمق الفجوة بين الشعب والكتل السياسية، وعلى استمرار غياب العدل في توزيع ثروة البلاد، وكشفت صرخات المحتجين عن حقيقة غياب منصة ديمقراطية شرعية للمطالبة بالحقوق الدستورية المشروعة، لانه ببساطة شديدة النواب لا يمثلون من انتخبهم ولا يؤدون دورهم في توصيل طلبات الشعب للمسئولين.
والنتيجة الطبيعية هي اندلاع المظاهرات والفوضى واستخدام الاطفال في التظاهرات وتعريض حياتهم للخطر، بل ودفعهم للتطاول على الشرطة والجيش، في تجاوز انتهاك صارخ لمعاني الطفولة.
نعم هناك خوف من أن يسرق اصحاب الاجندات ثورة المحتجين ويقودوا البلاد للهلاك، كما اننا لانقبل بضياع هيبة الشرطة والجيش، بل ان سحب السلاح من الجميع وتسليح الجيش يعد ضرورة للاستقرار ومن أراد خدمة الوطن فلينتسب رسميا للجيش، لكن هذا لا يبرر قتل المتظاهرين السلميين فهذا عار لا يمكن محوه من تاريخ العراق.
ان استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين أمرا لم يعد مقبولا، وانه حان الآوان للحكومة العراقية ان تقوم بالتطهير الذاتي من داخلها لاقتلاع سوس الفساد الناخر في اضلعها، اول خطوة في هذا التطهير هو كشف المتورطين بالفساد ومحاسبتهم بكل حزم، وبنظري فان الضرورة تقتضي ـ كما يطالب المتظاهرون ـ باعادة تصحيح الدستور بما يضمن حقوق الشعب حسب الكفاءة وبمعزل عن المحاصصة و التقسيم الطائفي.
وفي اعتقادي ان الحكومة مطالبة بوضع خطة قابلة للتنفيذ الفوري على الارض للاصلاح السياسي الذي يقود الي اعادة توزيع ثروات البلاد بشكل عادل بكافة المناطق، والاسراع في تنفيذ خطط متوازية لدعم الخدمات الصحية والتعليمية وكافة المرافق الضرورية.
واقول للحكومة ان توفر لنا هذه الطلبات واذا رأيتي أية مظاهرات فقولوا وقتها على المتظاهرين، مخرب او بعثي او مندس قل ماتريد. فالشعب العراقي يريد توفير متطلبات الحياة الاساسية والضرورية اليومية من مستشفيات حديثه وضمان صحي.
نريد مدارس محترمة وجامعات متطورة كما في دول العالم، وهذا حقنا لاننا نعيش في دولة نفطية فيها كل الخيرات، ونريد مصانع ومعامل لتصنيع احتياجاتنا البسيطة وهذه المصانع بالتأكيد ستوفر الالاف من الوظائف لأبناء الوطن.
ونريد بلدا زراعيا متقدما، خاصة واننا نعيش في بلد به نهرين وحضاراته قامت على الزراعة، ومن ثم يجب الاسراع في استثمار طاقة علمائنا بالجامعات لتطوير الزراعة واحداث نقلة نوعية فيها لسد الجوع والفقر و الاكتفاء الذاتي .
العراقيون جميعا ينتظرون الاسراع في اقامة دولة حديثة شوارعها معبدة ونظامية مثل الدول المجاورة تتوافر فيها محطات قطار ضمن المواصفات العالمية بما معناه تأمين وسائل نقل للمواطنين ، وحل مشكلة الكهرباء وتوفير المياه للمنازل معلمه و نظيفه كما يستحق المواطن العراقي .
وينتظر المتظاهرون سرعة احياء وبعث السياحة بالبلاد لتأخذ مكانتها بين السياحة العالمية فبلد السبع حضارات والأقدم عالميا ولا تستغل السياحة بها هذا امر مستهجن فلنطور ادوات السياحة من آثار ومتاحف وغيرها من المرافق فقد تأخرنا كثيرا ،كما اننا نحتاج وسائل ترفيه للاطفال من حدائق و ألعاب ترتقي بالطفل العراقي المسلوب الطفولة ،كما انه يحتاج لنواد علمية و رياضية، وأماكن يملأ بها فراغه بشيء نافع.
ويأمل كل مواطن عراقي أن يمتلك بيتا امنا و ليس كبيوت التنك والعشوائيات، وان يتقاضى راتبا يؤمن به احيتاجات معيشته بكرامة وعزة، على ان يتم تأمين الوظائف للعاطلين عن العمل و التدريب على المهن الخدمية و الحرفية لان الوطن بحاجة النجار والحرفي حاجته للطبيب و المهندس ،وان يتم التوظيف حسب الخبرة ومجال الاختصاص .
وختاما، نحن نريد دولة قوية فيها قانون يحمي الضعيف وينصره ويرجع الحقوق لاهله، وجواز سفر عالمي يكون محترم ومقدر من كل دول العالم بما يتناسب من سيادة العراق و امتلاكه زمام اموره و استقلالية قراره.
أظن انه اذا تحققت هذه المطالب الاساسية التي تحظى بها الدول المجاورة، فلن نجد متظاهرا واحدا يطرق الشوراع بل انه سيعمل جاهدا على الحفاظ على ما حققته له الدولة من مكتسبات و انني بهذا المقال الذي امثل به نفسي و رأيي الشخصي متاكدة من ان حتى المسؤولين يعرفون ان هذا هو الصحيح و لكنني في النهاية أطالب المتظاهرين ان يبقوا على وطنيتهم ووحدتهم كما هم ينادون بعراق واحد موحد عربي كردي شيعي سني تركماني يزيدي صابئي مسيحي مسلم اخوة بالمحبة و السراء و الضراء كما ان يحافظوا على بلدهم و ممتلكاتهم بعيدا عن اعمال العنف والشغب او اتلاف املاك الوطن فأنتم خرجتم للإصلاح بل لاعمار العراق و ليس تدميره نشد على ايديكم بالإصرار لأخذ حقوقكم بالطرق السلمية و حذاري حذاري الانجراف خلف كائن من يكن من اَي دولة خارج العراق لتكون أجندتكم وطنية محلية.
الأحد، 25 أغسطس 2019
المعنفات وبيوت الرعاية وخطوات الإصلاح
تعاني المرأة من العنف في كل بيئات العالم، ويقع العنف على أساس نوع الجنس، فالتفوق الذكوري للازواج والاباء والابناء الذكور يدفع بوقوع العنف بحق النساء، في بعض الحالات بدلا من ان يكون البيت هو الملاذ الآمن للمرأة يتحول الى موطن الخطورة عليها.
غير تعنيف المرأة في عالمنا العربي له خصوصية ثقافية ترتبط بعادات وتقاليد تفرض على النساء أن يتكتمن على خلافاتهن الأسرية، ومآسيهن من عنف واهانة، نتيجة سيادة العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية التي تكرس للخصوصية والحفاظ على سمعة البيوت.
وسرعان ما تفقد المرأة المعنفة إنسانيتها اذا ما تعرضت للاهانة والضرب والطرد من بيت الزوجية وعدم النفقة وتواجه مصيرا مجهولا مع صغارها في الوقت الذي يلومها المجتمع ويلقي عليها بمسئولية الفشل في حماية بيتها واطفالها، وهكذا تكون الضحية التي تحتاج الى المساعدة في نظر الاعراف البالية هي الجاني!!!
فالثقافة العربية تفرض على المرأة لزوم الصمت والتحمل، وعدم التذمر أو الشكوى، والصبر على سوء معاملة الأب أو الأخ، ومن بعدهم الزوج أو حتى أهل الزوج، كما تحملها مسئولية الحفاظ على الاسرة مهما بالغ الزوج في بطشه وقسوته.
وكالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال تكرس الاعراف الاجتماعية لثقافة الطمس والصمت تجاه الفتيات ضحايا الاعتداء الجسدي اللواتي لا يجدن من يساعدهن من الاهل للخروج من هذه الكارثة، بل يعمد المجتمع الى اخفاء هذه الجريمة بوصفها عار اجتماعي يتوجب قهر الضحية مجددا اما بقلتها فيما يعرف بجرائم الشرف او تزويجها قسراً بنفس المجرم الذي اعتدى عليها.
بيوت الرعاية
الكثير من دولنا العربية أقامت مراكز وبيوت لإيواء النساء المعنفات، ولتوفير إقامة مؤقتة وآمنة لهن مع تقديم خدمات من الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية بما يسهل عمليات اعادة التأهيل والدمج الاجتماعي.
والبعض القليل من بيوت الرعاية، تعيد تأهيل المرأة وتمكينها اقتصاديا بالتدريب على اعمال تدر عليهن دخل يخفظ كرامتهن، غير ان اكثر هذه البيوت لا توفر آليات التمكين الاقتصادي، وتعاني من نقص التمويل.
وبالرغم من هذه التجربة المهمة لبيوت الرعاية الا ان عددها قليل قياسا على زيادة عدد النساء المعنفات، كما انها
تحتاج الى التزود ببرامج لتأهيل المرأة مهنيا، في الوقت نفسه، فان المجتمعات العربية قد تصنف النساء المعنفات والهاربات من بطش الاب او الزوج على انهن سيئات السمعة رغم انهن اطهار وشرفاء، وان سوء السمعة تلحق بيوت الرعاية التي يتواجدن بها.
هذه النظرة المغلوطة قد تدفع مسئولي بيوت الرعاية الى التشديد مع النزيلات الضحايا مما قد يحول هذه الدور الى سجن موازي لعنف الآباء والازواج، وهذا يعني اننا في أشد الحاجة لاعادة تثقيف المجتمع بأهمية بيوت الرعاية ومقاصدها الشريفة في حماية المرأة المعنفة من التشرد والضياع الاجتماعي.
في ظني ان عالمنا العربي في اشد الحاجة للتوسع في انشاء المراكز الخاصة برعاية النساء المعنفات، والأخرى الخاصة بنشر الوعي وتغيير النظرة الدونية للمرأة، وكذلك التوسع في انشاء مراكز تأهيل الشباب قبل الزواج بحقوق المؤسسة الاسرية.
ولان الوقاية خير من العلاج، فان تجنيب المجتمع تعنيف المرأة يبدأ من الصغر عبر تعليم الطفل قيم احترام المرأة وتقديرها بعيدا عن الضرب، وتعليمه داخل الاسرة وداخل المؤسسة والمناهج التعليمية قيم المساواة في التعامل بين البنت والولد، مع اصلاح المنظومة الاعلامية التي تكرس لضعف المرأة واهانتها، مع نشر الوعي المتواصل بخطورة العنف ضد المرأة، وتحذير الرجال من العقاب الذي ينتظرهم حال ارتكابهم جرائم العنف بحق النساء.
و تلاشيا لهروب المرأة خارج البيت و انجرافها مع رفاق السوء او سفرها للخارج وهو بنظري خطأ فادح تقع به الفتاة او المرأة حين توسع دائرة المشكله للمجتمع الدولي فمن المؤكد ان بكل دولة مؤسسات داخليه تحمي المرأة من العنف و البطش سواء من والدها او اخيها او زوجها او ابنها
ومن هذا المنطلق نطالب بحل المشكلات داخليا باحتواء المرأة المعنفه و التفاعل مع مشكلتها اولا بتوعية الأسرة سواء الاب او الزوج بثقافة احترام المرأة فهي كائن مساوي للرجل بالحقوق و الواجبات و هي مواطن درجة أولى مثلها مثل الرجل و لها حقوق في دولتها و حكومتها مثلها مثل الرجل فالتوعية تبدا من المدارس و الجامعات و دور العبادة و الخطاب الديني و وسائل الاعلام ببث برامج توعوية تكرس قيمة المراة و حقها بالعيش الكريم و حرية الرأي و الفكر و حقها في التعليم والعمل
وثانياً سن القوانين التي تجرم الاعتداء علو المرأة سواء اللفظي او الجسدي بكافة أنواعه و تطبيق القانون بعيدا عن التستر بسبب العادات و الأعراف الاجتماعية فالمشكلة لا يمكن ان تحل الا بجذورها
ثالثا وجود منصة شرعية تابعة للدولة تلجأ لها الفتاة او المراة في خال تعرضها للإهانة او الضرب و التعنيف تتكون هذه المنصة من سيدات ورجال منصفات يتبعن القانون و الأعراف الاخلاقية الرحيمة لكل الديانات وبهذا البند نكون قد جنبنا المراهقات او الفنيات من الشكوى او أخذ النصيحة ممن ليسوا اهلًا لها فينصحوها بالانحلال و الانحراف و الخروج عن القيم و المثل التي تحفظ لها كرامتها و تصونها كإنسانة كما تجنبها الهروب خارج إطار الاسرة او الوطن
رابعا يشترط على منصة الشكوى ان تكون مربوطة بشكل أساسي بعد تفنيد المشكلة و تحليلها بمراكز متابعة مع المشتكية و اسرتها و التعهد و الالتزام بحل المشكلة و المتابعة اليومية مع المشتكية الى ان تحل مشكلتها
خامسا بما يخص المشكلات الكبيرة التي لا يمكن ان تحل في ضَل تواجد الفتاة في نفس بيئتها ومحيطها يجب نقلها الى دار الرعاية والتأهيل بعلم اَهلها و إجبارهم على تقبل حكم المؤسسة التي تعمل بشكل حكومي وقانوني لحماية المواطنين لانهم في عهدة الدولة
سادسا دور التاهيل ليست فندق او مكان للنوم والأكل و إنما مركز معد بشكل حرفي للتأهيل النفسي و دورات تدريبية لتقوية المرأة من الداخل لمواجهة الحياة و توازيا مع التأهيل النفسي يكون التأهيل المهني بتعليمها حرفة او صنعة تستطيع من خلالها العمل وكسب الرزق الحلال
سابعا اذا اردنا كمجتمعات عربية محافظة على الإطار الأسري و شكل الاسرة التي نعهدها في مجتمعاتنا من ترابط و محبة يجب بالتوازي العمل على معالجة المُعَنٓف المعتدي على المراة بعلاج تربوي اخلاقي وتعديل القيم والسلوك المنحرف الذي يسلكه و الا كيف يمكننا اعادة ارسال المرأة المعنفه الى ذات البيت و ذات البيئة دون تغيير فتعود المشكلة وكأننا نرمي بجهودنا في البحر
وفي النهاية أوجه كلمة لأولياء الامور بإعادة النظر بالقيم المغلوطة والانتباه الى نتائج أساليبهم الظالمة فهل فعلا أدت الى الانظباط ام الى الانحلال فالضغط يولد الانفجار اما المحبة و الرعاية الطيبة و زرع القيم الحميدة بأسلوب راقي وحنون ينتج أفراد صالحة لبيتها وأسرتها كما انني أوجه رسالة لكل رجل بأن المرأة ليست ملك احد اشتراها بل هي انسان خلقه الله ليعمر الارض يدا بيد مع الرجل وهي كائن صالح طالما زرعتم به الصلاح . و لا يزرع الصلاح بالعنف والقسوة ابدا وإنما بحسن التربية وإعطاء الوقت والاهتمام لهذا الزرع .و لم يكن أبدا تعليم المراأة و عملها مدعاة للفساد بل العكس لا تفسد الا المراة الجاهلة المعنفة الفاقدة للثقة بنفسها والتي تشعر بعدم أهميتها وعدم تأثيرها الإيجابي في مجتمعها هي التي تلجا للانحراف
وختاما اتمنى ان يصل صوتي لاصحاب القرار لتبني مثل هذا المشروع
-
أزمات الكتاب بين التلقي والنشر سارة طالب السهيل سيظل الابداع والفكر والثقافة هو سبيل السعادة للأمم والشعوب، فلا نهوض لأية امة بمعزل عن ا...
-
كليوباترا الملكة الأشهر في التاريخ الجمعة/السبت 13 مارس 2020 بما أننا مع احتفال العالم بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار الماضي فلا بد...
-
الميراث وقطيعة الارحام سارة طالب السهيل 01-06-2024 12:20 PM يعاني عالمنا العربي والاسلامي من تمزق أسري أكاد أجزم انه قد نزع البركة والمحبة...